قال نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، اليوم الإثنين، أن تصرفات الولايات المتحدة ضد القوات الحكومية في سوريا تقوض سمعة الإدارة الجديدة وتتعارض مع كل الوعود التي قدمها ترامب قبل.
المقداد: سوريا ستستطيع حماية نفسها بمساعدة روسيا من الهجمات الأمريكية الجديدة
تنا
10 Apr 2017 ساعة 16:19
قال نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، اليوم الإثنين، أن تصرفات الولايات المتحدة ضد القوات الحكومية في سوريا تقوض سمعة الإدارة الجديدة وتتعارض مع كل الوعود التي قدمها ترامب قبل.
كما أعلن في حديث لوكالة "سبوتنيك"، أن المظاهرات المناهضة للغارة الأمريكية على سوريا، والتي شهدتها نيويورك مؤخرا، تعكس عدم ترحيب الرأي العام الأمريكي بالسياسات العدوانية لإدارة ترامب، الذي خالف كل وعوده الانتخابية بألا تلعب بلاده دور شرطي العالم.
وقال المقداد: "المظاهرات التي شاهدناها… ضد ضرب سوريا عند مبنى ترامب في نيويورك وهو مقابل الأمم المتحدة تعني وجود رأي عام أمريكي لا يرحب بمثل هذه السياسات العدوانية للإدارة الأميركية، وإذا أرادت الولايات المتحدة الأميركية، أن تلعب دور شرطي العالم الأمر الذي كان ترامب قد هاجمه خلال حملته الانتخابية فإنه الآن يتناقض مع كل وعوده الانتخابية وهذا يدل على انه لا مصداقية للقيادات الأمريكية ولا لحملاتها الانتخابية ولا تعتمد أصلا على مبدأ ممارسة الديمقراطية والشفافية لا بالحكم ولا شفافية الإدارات الأميركية مع الشعب الأمريكي".
وأضاف: " نحن ندين هذا العدوان الموصوف على سوريا من قبل الإدارة الأمريكية الجديدة التي أرادت أن تبدأ عملها بعدوان فلنتصور ماذا ستكون عليه السنوات الأربعة… هذا سيعطي انطباع عام لكل شعوب العالم حول سياسات هذه الإدارة ونعتقد أن هذا سيعيد أجواء الحرب الباردة وأجواء العدوان الأميركي على ما كان سابقا ضد فيتنام والعراق والشعوب الأخرى ".
وأكد أن الغارة الأميركية على مطار الشعيرات، أتت بعد فترة تميزت بتقلبات الموقف السياسي الأمريكي، وأنها تعكس خلافات أميركية داخلية على مستوى الإدارة وكذلك على المستوى الشعبي، وأنها تحمل رسالة موجهة للعام بأسره، في إطار تعزيز الهيمنة الأميركية على الساحة الدولية.
وأعرب في سياق حديثه أن الهجوم الأميركي على القاعدة الجوية السورية، لا يمكن تبريره بوجود أسلحة كيماوية لدى دمشق، لأن الأخيرة سلمت البرنامج الكيماوي لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، وأن الولايات المتحد وروسيا ودول أوروبية تعرف جيدا ألا وجود لدى دمشق لمثل هذه الأسلحة.
ووصف ردة الفعل الروسية على الغارة التي شنتها الولايات المتحدة على قاعدة جوية سورية، بالتصرف العقلاني، رغم وجود عسكريين روس في القاعدة.
وأضاف "سوريا وحلفائها لا يريدون تهديد الولايات المتحدة الأمريكية ونحن لا نهدد الأمن والسلم في العالم ولا نريد توجيه إنذارات للرأي العام الأمريكي.. لكن لكل حادث حديث وأنا متأكد أننا كما نناضل ونعمل ضد الإرهاب في سوريا والمنطقة نيابة عن كل العالم فإننا سندافع عن سيادة واستقلال سوريا".
وفي سياق التعاون مع العراق، أعلن المقداد أن هناك حاجة للمزيد من التنسيق بين الجيشين، السوري والعراقي في محاربة الإرهاب.
رقم: 265016