قال عباس لم أقل أنني سأنسحب من المفاوضات مع إسرائيل إذا عادت إلى مواصلة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد الأحد المقبل"، وهو الموعد الذي حددته حكومة الاحتلال لاستئناف بناء المعتصبات في الضفة الغربية المحتلة
عباس: لن أنسحب من المفاوضات ولو استُؤنِف الاستيطان
23 Sep 2010 ساعة 16:14
قال عباس لم أقل أنني سأنسحب من المفاوضات مع إسرائيل إذا عادت إلى مواصلة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد الأحد المقبل"، وهو الموعد الذي حددته حكومة الاحتلال لاستئناف بناء المعتصبات في الضفة الغربية المحتلة
وكالة انباء التقريب(تنا):
أكد محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية في رام الله تمسكه بالمفاوضات المباشرة مع الكيان الصهيوني، وإن كانت في ظل استئناف البناء في المغتصبات الصهيونية.
وقال عباس في تصريحات صحفية نقلتها وكالة أسوشيتد برس: "لم أقل أنني سأنسحب من المفاوضات مع إسرائيل إذا عادت إلى مواصلة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد الأحد المقبل"، وهو الموعد الذي حددته حكومة الاحتلال لاستئناف بناء المعتصبات في الضفة الغربية المحتلة. وكان الكيان الصهيوني أعلن في بداية العام ٢٠١٠ مهلة لتجميد جزئي لبناء المستوطنات من أجل العودة إلى المفاوضات غير المباشرة. وتنتهي المهلة يوم الأحد.
وبحسب الوكالة؛ فإن عباس صرّح عن هذا الموقف خلال لقاء بنيويورك مع قادة اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأمريكية، بل اعتبر أن رئيس الحكومة الصهيونية هو "شريك سلام". وفيما يتعلق بالأمن؛ أقر عباس بوجود اتفاق منذ ثلاث سنوات مع الكيان الصهيوني بشأن التعامل معاً على منع وقوع عمليات ضد أهداف صهيونية انطلاقاً من الضفة الغربية المحتلة، مشيراً إلى أن الاتفاق نجح في منع وقوع مثل هذه العمليات التي تنفذها المقاومة الفلسطينية وقال عباس، رداً على سؤال بشأن الأمن، "إن أمن إسرائيل من أمننا"، وأشار إلى أنه "يعرف حساسية الأمن بالنسبة لإسرائيل، وأنها تريد أن تعيش داخل دولة آمنة، وأقول لهم نستطيع أن نوفر ذلك من خلال اتفاق". أما فيما يتعلق بطلب الكيان الصهيوني الاعتراف به "دولة يهودية"؛ نفى محمود عباس اعتراضه على ذلك، وقال: "من حق إسرائيل أن تسمي نفسها ما تشاء، لأن ذلك شأن داخلي إسرائيلي لا يهمنا". يأتي هذا الموقف في ظل تصريحات لعباس وفريق أوسلو المفاوض، خلال الأيام الماضية، من أنهم سينسحبون فوراً من المفاوضات المباشرة في حال استأنف الاحتلال البناء في المعتصبات. وهذه ليس المرة الأولى التي يلتقي فيها عباس بقادة اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، إذ سبق أن التقى بقادة "الآيباك" في يونيو الماضي وقال أمامهم إنه "لا ينفي حق الشعب اليهودي على أرض فلسطين"، وهو ما أثار تنديداً فلسطيناً وعربياً واسعاً. كما التقى عباس بوزير الحرب الصهيوني إيهود باراك، وذلك بالتزامن مع المواجهات التي اندلعت في القدس المحتلة إثر استشهاد المواطن المقدسي سامر سرحان في بلدة سلوان.
رقم: 26548