أن عملية تشكيل حكومة عراقية تمثل أطياف المجتمع العراقي هي أمر داخلي تقرره القوى السياسية العراقية وفقا لمصالح الشعب العراقي وأن الإسراع في تشكيلها يعد مطلبا وطنيا وإقليميا ودوليا

وكالة انباء التقريب(تنا):
دعا وزراء داخلية دول الجوار العراقي الى الاسراع بتشكيل حكومة عراقية تمثل كافة أطياف المجتمع ، معربين عن ارتياحهم لتنامي القدرات الأمنية العراقية وانسحاب القوات المقاتلة الأمريكية من العراق وتسلم قواته الوطنية الملف الأمني.
وأكد وزراء داخلية إيران وتركيا وسوريا والسعودية والكويت والأردن ومصرر والبحرين في البيان الختامي أن عملية تشكيل حكومة عراقية تمثل أطياف المجتمع العراقي هي أمر داخلي تقرره القوى السياسية العراقية وفقا لمصالح الشعب العراقي وأن الإسراع في تشكيلها يعد مطلبا وطنيا وإقليميا ودوليا. وقال وزير الداخلية العراقي جواد البولاني "ان الوقت ليس في صالح الجميع"، معتبرا ان "القوى السياسية في العراق مطالبة بالاسراع في تشكيل حكومة عراقية جديدة". واضاف البولاني ان "تأخر تشكيل الحكومة سبب رئيسي للعمليات الارهابية التي شهدها العراق مؤخرا" لكنه اعتبر ان هذه العمليات "دعائية بالدرجة الاولى". وندد المشاركون بالأعمال الإرهابية التي وقعت في العراق ودول الجوار، مؤكدين على دعمهم لإجراءات الدول الأعضاء الشاملة في المواجهة الصارمة للجماعات الإرهابية التي تستهدف الأبرياء. وبعد استعراض ومناقشة الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الاجتماع، اتفق الوزراء على أهمية التأكيد على وحدة العراق وسيادته واستقلاله وهويته العربية والإسلامية وعدم التدخل في شئونه الداخلية ودعمه لتحقيق الأمن والاستقرار فيه.
وأكد المشاركون على توصيات الاجتماعات السابقة والتي تدعو إلى منع استخدام أراضي العراق أو دول الجوار كمقر لتدريب أو إيواء أو تمويل أو دعم العناصر الإرهابية أو ممر لارتكاب الأعمال الإرهابية داخل أراضي العراق ودول الجوار. وشدد الوزراء على تفعيل آليات التعاون والتنسيق بين العراق ودول الجوار في القضايا الأمنية المشتركة وتفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والتعاون الأمني الثنائي أو متعدد الأطراف، والتشجيع على توقيع المزيد من تلك الاتفاقيات ومذكرات التفاهم دعما لتحقيق الاستقرار في العراق ودول الجوار. ومن جهته ، قال وزير الداخلية البحريني، الفريق الركن راشد بن عبد الله ال خليفة، الذي ترأس أعمال الاجتماع إن المستجدات الأمنية والسياسية التي يمر بها العراق، والترتبيات التي يتم اتخاذها لتشكيل حكومة عراقية جديدة، وإعلان الولايات المتحدة الأمريكية انسحاب قواتها القتالية من العراق يفرض تحديات كبيرة على قوات الأمن العراقية التي ستناط بها جميع مسؤوليات الأمن الداخلي. وأضاف إن الأوضاع في العراق تحمل مخاطر تبعث على القلق، لعل من أبرزها تأخر تشكيل حكومة توافق وطني تعكس إرادة الشعب وتحقق تطلعاته للأمن والاستقرار والوحدة. وقال إن التباين والاختلاف بين مكونات الشعب العراقي يأخذ أشكالا مختلفة لا تخدم الوحدة الوطنية، الأمر الذي قد يؤدي إلى نشوء أعمال عنف تؤثر على الأمن الداخلي، كما قد تمتد أسباب عدم الاستقرار لتؤثر على الأمن الإقليمي بشكل أو بآخر.