واضاف الرئيس روحاني الاثنين خلال لقائه رئيس المجلس الوطني الباكستاني سردار اياز صادق، ان أمن المنطقة والعالم الاسلامي، موضوع مهم جدا، ونعتقد بان على جميع الدول ووفقا لمسؤولياتها الاسلامية وحسن الجوار، ان تسعي في اطار اعادة الأمن المستدام الي المنطقة.
واشار رئيس الجمهورية الى ان المنطقة تعاني اليوم من كارثة كبرى الا وهي الارهاب، وعلى جميع الدول ان تتعاون وتتحد لمواجهته.
وصرح بان ايران وباكستان بلدان شقيقان وجاران ويرتبطان بمصالح مشتركة، مشددا على ضرورة السعي في اطار تنمية وتعزيز العلاقات الشاملة والتعاون بين البلدين لرفع حجم العلاقات التجارية والاقتصادية الى خمس مليارات دولار.
واكد روحاني على الطاقات والامكانيات الواسعة بين ايران وباكستان وقال اننا لم نستثمر هذه الطاقات بشكل جيد ويتعين ان نسعي في اطار استثمارها.
وصرح ان الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت وعلي مر السنوات ال70 الماضية الى جانب الشعب الباكستاني، ومما لاشك فيه ان تعزيز العلاقات بين المسؤولين ونواب البلدين يمكن ان يكون مؤثرا في تنمية وتطوير العلاقات الثنائية.
واشار الي ان ايران مستعدة لسد احتياجات باكستان من الطاقة، وقال ان خط انبوب الغاز الايراني الي باكستان (انبوب السلام) وصل بالقرب من الحدود الباكستانية ونأمل باتخاذ الجانب الباكستاني الاجراءات المناسبة في اطار اكمال هذا المشروع .
وقال الرئيس روحاني ان مينائي جابهار (جنوب ايران) وغوادر في باكستان يكملان احدهما الاخر، ويتعين اقرار مسارات للنقل البري و سكك الحديد بين البلدين .
ووصف روحاني أمن الحدود المشتركة بين ايران وباكستان بانه يحظي بالاهمية مشيرا الي تأمين أمن الحدود خلال الاشهر الاخيرة وأكد ضرورة السعي لاقرار الأمن المستدام علي الحدود.
من جانبه قال سردار اياز صادق رئيس المجلس الوطني الباكستاني، ان تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين، تشكل خطوة مهمة لدعم التعاون والعلاقات الشاملة مشددا علي سعي السفراء ومسؤولي البلدين في اطار تمتين العلاقات الشاملة بين طهران واسلام اباد.
وأعتبر تطوير التعاون بين مينائي غوادر وجابهار يحظي بالاهمية في دعم العلاقات الاقتصادية منوها الي الممر الجديد للارتباط بين الصين وباكستان ودعا الي مشاركة ايران في هذا الممر.
وأكد اياز صادق ان باكستان بحاجة الي الافادة من طاقات ايران سيما نقل الغاز مؤكدا حرص بلاده علي اكمال خط انبوب الغاز من ايران الي باكستان.
واشار الي ان السلام والاستقرار لصالح جميع الدول، وقال ان الارهاب سيما طالبان وداعش آخذ بالانتشار في المنطقة، ويتعين مواجهته من خلال تعزيز التعاون.