صرَّح الدكتور "سعيد محمد بابا سيلا"، الأمين العام لاتحاد علماء أفريقيا، في حوار صحفي له، أنّ الإعلام الغربي يعمل لتشويه صورة الإسلام في مختلف أرجاء العالم، مستغلًّا بعض الأحداث الّتي لا تَمُتُّ إلى الإسلام بصلةٍ، مضيفاً أنّ الاتحاد يسعى إلى مواجهة هذا التشويه بنشر العلم والوعي أوّلًا بين المسلمين وغيرهم.
كما ويحاول اتحاد علماء أفريقيا أن يعمل على إبراز الموقف الصّحيح من الإسلام في كلّ القضايا الّتي تمسّ المجتمعات، ونشرها لدى الجهات الإعلاميّة والأكاديميّة.
وأوضح الدكتور سيلا، أنّ أبرز الوسائل المستخدمة في مواجهة تشويه الإعلام الغربي لصورة الإسلام، تكون من خلال الإعلام الحديث؛ حيث الإنترنت ووسائل التّواصل الاجتماعي.
وكشَف الدكتور سيلا، في وقت سابق، عن البَدء بمشروع بناء مقرّ اتحاد علماء أفريقيا في العاصمة "باماكو" خلال الأيام القريبة القادمة.
وصرَّح الدكتور سيلا أنّ اتحاد علماء أفريقيا حديث النّشأة، ولكنه يَمتلك برامجَ ذات أهمية عالية لخدمة المسلمين في أفريقيا، ومن أهمّ أهدافه: تعزيز التواصل بين العلماء في القارة الأفريقية، لتنسيق الجهود وتبادل الخبرات، واتخاذ المواقف الموحَّدة حيال القضايا المهمة، إضافةً إلى إعداد الجيل الثاني من العلماء والدّعاة في إطار العمل المؤسّسي الجماعي، للوقوف أمام التحديات التي تواجه القارة عموماً؛ كقضايا الأمن، والتعايش السلمي، والتنمية .
واكد أن القارة الأفريقية تواجه تحديات وصعوبات كبيرة جدّاً، ولا سيّما ما يتعلق بالشأن الإسلامي، وكانت هذه التحديات إحدى أهمّ دواعي تأسيس هذا الاتحاد، ومن أبرز الجهود المبذولة في هذا المجال، إبراز المواقف الصحيحة للإسلام حول القضايا العامّة، وإغلاق الأبواب في وجه الأفكار المنحرفة التي تستهدف الإسلام الصحيح القائم على الوسطية.
وتعاني البلاد نزاعات مسلحة، ونشاطاً متزايداً للحركات الإسلامية المسلَّحة المتشدّدة التي تهدِّد السِّلم والأمن في المنطقة.