قالت مؤسسة «ذا ستريت» الأمريكية أن ابرز ٣ مصارف إسلامية في العالم هي بيت التمويل الكويتي، بنك صادرات إيران، ومصرف الراجحي. وأوضحت أن الصناعة المالية الإسلامية هي احد أسرع القطاعات نموا بنسبة بين %١٥-١٠ خلال السنوات العشر الماضية. وترجع المعدلات العالمية لنمو الصيرفة الإسلامية إلى تزايد الطلب من المسلمين والى زيادة العوائد النفطية في دول الشرق الأوسط بالإضافة إلى جاذبية الخدمات التي تخضع لأحكام الشريعة الإسلامية للمستثمرين غير المسلمين.
وتشكل الصيرفة الإسلامية جزءا كبيرا من النشاط الاقتصادي العالمي مع تواجدها في ٧٥ دولة، ويشكل الشرق الأوسط تقريبا %٦٠ من أصول الصيرفة الإسلامية.
وتشكل ثلاثة بنوك الحصة الكبرى من الصيارفة الإسلامية عالميا وهي مصرف الراجحي وبنك صادرات إيران وبيت التمويل الكويتي.
ومع أن الشرق الأوسط يواصل شغل المركز الرئيسي لنشاط الصيرفة الإسلامية غير أن القطاع المالي الماليزي قد دعم مركزه لكي يبرز على الساحة كمركز رئيسي للتمويل الإسلامي، ويرجع نجاح التمويل الإسلامي في ماليزيا إلى أهمية تنفيذ الدعم القوي للرقابة مع إقامة مؤسسات مالية مساندة.
وخارج العالم الإسلامي برزت بريطانيا كأحد أهم مراكز التمويل الخاضع لأحكام الشريعة الإسلامية.
ويعتبر البنك الإسلامي في برمنجهام أول بنك إسلامي يقدم خدمات مصرفية للأفراد في دولة غير إسلامية، كما بدأت مؤسسة مالية أخرى أدوات إسلامية في بريطانيا بعد تشغيلها لعدة سنوات في دول إسلامية.
وقام بنك سيتي جروب بإطلاق عمليات مصرفية إسلامية في ١٩٨١ وقام بإبرام صفقات إسلامية في أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية وإفريقيا والشرق الأوسط.
وفي يونيو ٢٠٠٦ أعلن دويتشه بانك مشروعا مشتركا مع بنك الإثمار في البحرين مع مؤسسة أبراج كابيتال في دبي، كما أن مؤسسة يو بي إس للخدمات المالية لديها عمليات مالية إسلامية في الشرق الأوسط.
وفي سياق متصل ذكرت مجلة (راديانس ويكلي) الهندية أن روبرت مايكل رئيس إدارة التمويل الإسلامي في رابطة المحامين في مدينة نيويورك والتي تضم ٢٣ ألف محام قوله بأن التمويل الإسلامي يعتبر بديلا عمليا صالحا للتطبيق والتطوير في ظل الأزمة المالية. ويرجع ذلك إلى انه عند تطبيقه بطريقة صحيحة فإن القيود الإسلامية سوف تمنع زيادة الدعم عن طريق القروض والمقامرة على المشتقات والتي تقود للانهيار المالي. كما أن هذه القيود كان من الممكن أن تمنع الاقتصاديات الغربية من الوصول إلى المستويات المعقدة التي وصلت إليها.
ويذكر: كل من جوزيف ديفانا وانطوان سرية في كتابهما الجديد (فجر مالي جديد – نهوض التمويل الإسلامي) انه بينما يستمر انهيار الثقة في الأسواق التقليدية فإنه يتضح أن التمويل الإسلامي يتطور بسرعة لكي يصبح بديلا عمليا للأشكال التقليدية لرؤوس الأموال للشركات الإسلامية وغير الإسلامية، وأضافا أن شركات مثل (تيسكو) في بريطانيا وتويوتا في اليابان قد استخدمتا أدوات التمويل الإسلامي لكي تحقق متطلبات رؤوس الأموال فيهما.