تسبَّبت الاعتداءات العنصريّة ضدّ المؤسَّسات الإسلامية في النمسا، قبيل شهر رمضان وخلاله، بإثارة المخاوف لدى الجالية المسلمة من موجة العداء ضدَّهم الّتي بدأوا يشعرون بها في حياتهم اليومية.
النّمسا: الاعتداءات خلال شهر رمضان تثير مخاوف المسلمين
تنا
9 Jun 2017 ساعة 10:39
تسبَّبت الاعتداءات العنصريّة ضدّ المؤسَّسات الإسلامية في النمسا، قبيل شهر رمضان وخلاله، بإثارة المخاوف لدى الجالية المسلمة من موجة العداء ضدَّهم الّتي بدأوا يشعرون بها في حياتهم اليومية.
فقد أظهرت عدة اعتداءات وقعت ضد المسلمين خلال مدّة لا تتعدى الأسبوع، المدى الذي وصل إليه التعصّب ضدهم، وتتصاعد المخاوف من زيادة الضّغوط ضد المسلمين في النمسا، واستغلال الأقلية المسلمة في السياسة الداخليّة، جراء إقرار المجلس الوطني النمساوي (البرلمان)، في التاسع من الشهر الماضي، مشروع قانون يحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة، فضلاً عن دخول البلاد في مرحلة انتخابات مبكرة.
وفي تصريحات له، قال رئيس الجماعة الإسلامية في النمسا، "إبراهيم أولغون": "نرغب في قضاء رمضان باطمئنان، إلا أنّ الاعتداءات ضد 5 مؤسّسات إسلاميّة في عموم البلاد، أمر يدعو للأسف".
وأكّد أولغون عدم وقوع حوادث مماثلة في فترة تعتبر مهمّة للمسلمين، مثل شهر رمضان خلال السّنوات الماضية، لافتاً إلى أن هذه الاعتداءات تعدّ مؤشّراً على تصاعد العداء ضد الإسلام في البلاد، وهو ما يشعر المسلمين بالقلق.
مضيفاً: "في كلّ فرصة، نقوم بالإبلاغ عن حالات العداء المتزايدة ضدّ الإسلام، للجهات المعنيّة ومسؤولي الأمن، وعلى رأسهم السياسيّون، إلا أننا لم نرَ حتى الآن الدّعم المنتظر، ونريد من السياسيّين أن يتصرفوا بحساسية أكبر فيما يتعلق بذلك، وننتظر من قوات الأمن اتخاذ خطوات ردعية أكثر ضد الاعتداءات".
كما ذكر أولغون أنّ هناك سعياً للحصول على مكاسب سياسيّة، من خلال استغلال عداء الإسلام في البلاد، وبيّن أنّ ذلك تسبَّب في نشر موقف سلبي ضد المسلمين في المجتمع.
وتطرق أولغون إلى الانتخابات المزمع إجراؤها في أكتوبر/ تشرين الأوّل، وأكد ضرورة عدم استغلال الإسلام والمسلمين القاطنين في النمسا في السياسة الداخلية.
من جانبه، وصف "فريد حافظ"، عضو الهيئة التدريسيّة في قسم العلوم السياسية في جامعة "سالزبورغ" النمساوية، الاعتداءات ضد المؤسسات الإسلامية خلال شهر رمضان بأنها أعمال بشعة، ورجح أنها منظَّمة.
رقم: 270872