اكد السفير الامريكي الاخير في دمشق ان اللعبة في سوريا انتهت وان الاسد وحلفائه انتصروا لان ايران وحزب الله غيرا مسار الحرب هناك خاصة بعد تحرير القصير من سيطرة الارهابيين .
روبرت فورد: اللعبة انتهت الاسد وحلفائه انتصروا
تنا
20 Jun 2017 ساعة 14:58
اكد السفير الامريكي الاخير في دمشق ان اللعبة في سوريا انتهت وان الاسد وحلفائه انتصروا لان ايران وحزب الله غيرا مسار الحرب هناك خاصة بعد تحرير القصير من سيطرة الارهابيين .
في تصريحات أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الإقليمية والعالمية أمس، كشف السفير الأمريكي "الأخير" في سورية روبرت فورد قواعد اللعبة في سورية منذ عام 2011، مؤكداً أن الجميع كان يعتقد أن حرب الاستنزاف ستكون قاسية على "النظام السوري" من جانب ما أسماها "المعارضة السورية"، وأنه سيفاوض على صفقة وحل تفاوضي بدءاً من عام 2013، وسيطلب عفواً من الشعب السوري، ويذهب إلى الجزائر أو روسيا أو كوبا، وتكون هناك حكومة ائتلافية، لأن الجيش السوري سيكون ضعيفاً آنذاك، وسيقبل النظام إنقاذ نفسه، إلا أن كل هذا فشل.
"فورد" وفي حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، أكد أن ما حدث هو العكس تماماً، "لأننا -أي الولايات المتحدة الأمريكية- لم نتوقع أن ترسل إيران وحزب الله آلاف المقاتلين لأجل الأسد".
وأضاف روبرت فورد: "في بداية 2013، توقعت ذهاب الأسد، ثم حصلت معركة القصير ودخل حزب الله في شكل كبير وغيّر دينامية الحرب، وبدأ الإيرانيون يرسلون قوات أكثر، والعراقيون يأتون إلى سورية". حسبما جاء على لسان السفير الأمريكي السابق.
وقال فورد: "الذي لم نكن نتوقعه، في 2014 و2015 المزيد من الإيرانيين والعراقيين والأفغان وحزب الله، ثم روسيا ترسل قواتها الجوية، لقد ارتكبت الولايات المتحدة الأمريكية في عهد باراك أوباما خطأ جسيماً!". لافتاً إلى أن: "الأسد ربح، إنه منتصر، ربما خلال 10 سنوات سيأخذ كل البلاد ".
فورد أشار إلى أن روسيا خدعت الولايات المتحدة زمن أوباما، وقال إن لافروف -وزير الخارجية الروسي- كان يعامل كيري كطفل!
وبخصوص الهدف النهائي للرئيس الامريكي دونالد ترمب، قال روبرت فورد إن الرئيس "ترمب" يريد تقليص النفوذ الإيراني، لكنه لا يعرف أن اللعبة انتهت، على حد قوله!!.
واختتم بـ: "إنهم تأخرو كثيراً، وأوباما لم يترك لإدارة ترمب الكثير من الخيارات لتحقيق هدفها".
متابعون لتصريحات "فورد" المفاجئة، اعتبروا أن "ما يقوله يستحق وقفة تأمل عربية ووقفة تأمل أخرى عند ما بقي من معارضة: هل لدى أحد بعد شك بأن واشنطن كانت تستخدم المعارضة مطية لاهدافها، وأنها كالمعتاد تركت الجميع على قارعة الطريق؟؟؟". متسائلين، "هل كانت واشنطن تريد فعلاً ديمقراطية وحريات، أم أن المطلوب كان ولا يزال تدمير سورية؟".
الجدير ذكره أن اعترافات فورد الخطيرة هذه، جاءت بعد الصواريخ الإيرانية على مواقع داعش، وفي أعقاب الاشتباك الكلامي الأميركي الروسي على خلفية إسقاط الجيش الأميركي طائرة للجيش العربي السوري، وكذلك في أعقاب القطيعة الخليجية والمصرية مع قطر وإغلاق الرياض آخر المنافذ البرية على الدوحة، والأهم من ذلك، أن اللقاء جاء على صفحات "صحيفة سعودية"، ما يفتح المجال واسعاً للتساؤل: "هل هذا اعتراف أمريكي - سعودي صرح بانتصار الرئيس بشار الأسد"؟.
رقم: 272264