أكد رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني، ان السياسات المعادية للإسلام أدت الى ازدياد مشاعر الكراهية لدى الامة الاسلامية تجاه أميركا.

وفي تصريح له يوم الاربعاء، قال علاء الدين بروجردي: ان اميركا تنتهج سياسة متناقضة، فمن جهة تنشر التطرف وتدعمه في العالم الاسلامي ومن جهة اخرى تفرض قيودا على دخول رعايا الدول المسلمة، مصرحا: ان هذه السياسات لن تنفع الاميركيين.

وأشار بروجردي الى حكم المحكمة العليا الاميركية بشأن أوامر ترامب بفرض قيود على الهجرة، والتأييد الإجمالي لهذا الحكم لفرض حالات قيود استئنائية على دخول المسلمين من عدد من الدول الى الولايات المتحدة، وقال: ان الاميركيين اعتمدوا منذ السنوات الماضية وحتى يومنا هذا سياسة متناقضة تجاه العالم الاسلامي وطريقة التعامل مع المسلمين.

وبيّن ان تعزيز التطرف في العالم الاسلامي منذ عقود اي منذ احتلال الاراضي الافغانية من قبل الاتحاد السوفييتي وإنشاء تنظيم القاعدة في باكستان، وبعد ذلك دعم هذا التنظيم وتدريبه يشكل احد وجهي هذا التعامل المتناقض.

وتابع: لابد من الاشارة الى ان اميركا وبعد انشائها للقاعدة، وخاصة في السنوات الاخيرة من التطورات في الساحة العراقية والسورية، قامت بإنشاء تنظيمات اخرى كـ"داعش" وجبهة النصرة وقامت بتمويلهما، وهذا يشكل الوجه الثاني للسياسة الاميركية التي ترمي لرسم صورة عنيفة وغير حقيقة عن الاسلام لدى الرأي العام.

وفي تبيينه لهذه السياسة المتناقضة، أوضح بروجردي ان ادارة ترامب تفرض قيودا على دخول عدد كبير من رعايا الدول المسلمة وتبرر هذا الاجراء بأنه لمحاربة التطرف، في حين ان اميركا هي التي أوجدته وخططت له. وكلا الامرين (انشاء الارهاب وتمويله وفرض القيود على دخول المسلمين الى اميركا) يشكلان وجهان لعملة واحدة من السياسة الاميركية المعادية للاسلام، والتي تؤدي في الواقع الى ازدياد مشاعر الكراهية لدى الامة الاسلامية تجاه اميركا، ولن تنفع الاميركيين ايضا.

وأردف رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي، أن قرار ترامب بفرض قيود على الهجرة، لن تصون الولايات المتحدة من ضربات الارهابيين الذين احتضنتهم اميركا.
/110