حاول البعض وخاصة التكفيريين النفخ في الفتنة التي اثارها شخصية شيعية جهلت التحديات التي يواجهها المسلمون , الى ان جاءت فتوى اية الله الخامنئي لتفوت الفرصة على الاعداء اللذين يخططون لتمزيق صفوف المسلمين .
فتوى السيد القائد حققت الحق وحددت المواقف الصحيحة للمسلمين
4 Oct 2010 ساعة 20:46
حاول البعض وخاصة التكفيريين النفخ في الفتنة التي اثارها شخصية شيعية جهلت التحديات التي يواجهها المسلمون , الى ان جاءت فتوى اية الله الخامنئي لتفوت الفرصة على الاعداء اللذين يخططون لتمزيق صفوف المسلمين .
وكالـة أنبـاء التقريـب(تـنا)
جميع الأوساط والشرائح في المجتمعات الإسلامية تتحدث اليوم عن الفتوى التي أصدرها سماحة آية الله السيد على الخامنئي قائد الثورة الإسلامية في ايران ضد الإساءة التي وجهت الى احدى امهات المؤمنين من قبل مغفل اراد ، عالما او عامداً ، النيل من وحدة الامة الاسلامية ، والتي جاءت في الوقت المناسب وأوضحت دراية وحنكة القائد والمرجع الشيعي الكبير ، فجميعا شاهدنا في وسائط الإعلام خلال الأيام القليلة الماضية (منذ صدور الفتوى) أن الكثير من الجهات الإسلامية والعربية، علماء ومفكرين شدّوا على يد السيد القائد مثمنين الفتوى ومعلنين تضامنهم معه دفاعاً عن كرامة الرسول الأكرم (ص) ونبذ الفتنة وتعزيز أواصر الأخوة بين أبناء الأمة. ومن هذا المنطلق إرتأينا في وكالة أنباء التقريب أن نحاور أحد كبار الاعلام العربي والاسلامي وهو الأستاذ " بلال حسن التل " الباحث والمفكر الإسلامي ورئيس مركز دراسات الوحدة الإسلامية في الأردن.
وفي مايلي نص الحوار :
س : كيف تقيّمون هذه الفتوى وتأثيرها على الساحة الإسلامية ؟
ج) بالتاكيد قوبلت هذه الفتوى بارتياح كبير لدى عموم المسلمين، لما يمثل سماحته من مكانة ومركزية في العالم، وإن فتواه تعيد إلتئام الصفوف وتفوّت على أعداء الإسلام فرصة النفخ في الفتنة المذهبية وتمزيق صفوف المسلمين. فهذه الفتوى حقّقت الحق وحدّدت المواقف الصحيحة للمسلمين وإجماعهم على إحترام رموزهم التاريخية وصحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأمهات المؤمنين.
س : ماهي الطريقة الأمثل لتفعيل هذه الفتوى ميدانياً وذلك لإسقاط محاولات التفرقة والفتنة بين السنة والشيعة ؟
ج) من الملاحظ أنه عندما يتحدث شخص مهما كان موقعه من التفاهة، في قضية من شأنها أن تحدث فتنة بين المسلمين، نجد أنه يتم تركيزاً اعلامياً ضخماً على تلك التصريحات من أجل إخراجها الى الملأ، في حين أن ما يصب في صالح المسلمين يتم التعتيم عنه أو تناوله تناولاً سريعاً، الأمر الذي يستدعي أن تتوفر لدى المسلمين وخاصة الجهات التي تعمل على التقريب والتوحيد بين المسلمين، وسائل التأثير والوصول الى الناس وهنا تبرز أهمية وسائل الإعلام إبتداءاً من الصحافة المقروءة وصولاً الى الفضائيات والشبكة العنكبوتية، ولابد أيضاً أن تتكاتف الجهود في مجال التقريب والوحدة وأن تأخذ طابعاً أنشط من ذلك وأن تخرج من خانة العلماء والفقهاء الى قاعدة تشمل الجماهير في كل بلاد المسلمين.
س : بما أن الجهة التي صدرت منها هذه الإساءات، شخصية غير معروفة لدى الأوساط العلمية والدينية بين المسلمين سنة وشيعة، وبما أنه صدرت تنديدات وشجوبات على نطاق واسع من قبل علماء المسلمين وخاصة الشيعة ضد تلك الإساءات، فهل يوجد داعي لإثارة الموضوع بين حين وآخر وخلق زوبعة إعلامية تثير الخلافات والأحقاد بين السنة والشيعة ؟
ج) يجري هذا الأمر من المخطط المعادي للأمة، لأن أعداء الإسلام يبحثون عادة ما عن ثغرات في صفوف المسلمين لتسريب الفتن والعداءات بينهم، ومن هذا المنطلق يلجؤون الى المنبوذين من المجتمع لحثهم على إصدار مثل هذه التصريحات، ثم تسخر وسائل الإعلام لإبراز هذه التصريحات بصرف النظر عن قيمة من يتحدث فيها وأنا شخصياً أعتقد أن هذا أمر لن ينتهي، فقد رافق المسلمين على مدار تاريخي، والأصل أن يكون المسلمون على درجة عالية من الوعي وأن يتعاملوا مع مثل هذه التصريحات سواءاً صدرت من هذا الفريق أو ذلك الفريق أو المحسوبين على الفريقين، على أنها جزء من مؤامرة أو مخطط لتفريق صفوف المسلمين وبالتالي عدم بناء مواقف عليها، وهنا يأتي دور العلماء في نشر الوعي بين المسلمين وحصر القضايا الخلافية بين الفقهاء لأنها قضايا فقهية يجب أن لا يتناولها عامة الناس بل هي مهمة الفقهاء والعلماء والمراجع وهذا دورهم الأساسي، وبرأيي أن مازال هناك صراع بين الحق والباطل وبين المستكبرين والمستضعفين سيضل السعي لإثارة الفتنة جزء من مخطط الظالمين والمستكبرين فعلينا أن نتسلح بالوعي وآن نزيد من نسبة الوعي بين المسلمين.
اجرى الحوار : حيدر عسكري
رقم: 27358