اكد الرئيس الايراني حسن روحاني بان ايران تسعى من اجل ارساء السلام والاستقرار في المنطقة وقطع يد العدو وسحب الذريعة منه.
روحاني: نسعى من اجل السلام والاستقرار في المنطقة وسحب الذريعة من العدو
تنا
2 Jul 2017 ساعة 14:23
اكد الرئيس الايراني حسن روحاني بان ايران تسعى من اجل ارساء السلام والاستقرار في المنطقة وقطع يد العدو وسحب الذريعة منه.
وفي كلمة القاها اليوم الاحد في الملتقى العام للسلطة القضائية الايرانية، اكد الرئيس روحاني ضرورة العمل بحيث يبقى العدو وحيدا في الساحة ولا يحظى بدعم الاخرين ضدنا واضاف، ان العدو يسعى بان لا يكون هنالك في منطقة الشرق الاوسط سلام واستقرار وتنمية وان تسود الحرب فيها بدلا عن ذلك ليتمكن من بيع اسلحته واستغلال الامور وزيادة ذرائعه للتدخل في شؤون الاخرين.
وطرح الرئيس روحاني التساؤل التالي وهو انه اي شيء نسعى لتحقيقه في هذا الخضم قائلا، اننا نسعى من اجل السلام والاستقرار في هذه المنطقة وقطع يد العدو وسحب الذريعة منه.
واضاف، انه من جانب اخر هل علينا العمل بحيث لو ارادت اميركا الوقوف امامنا، تقف اوروبا الى جانبها على الفور ومن ثم الصين وروسيا ام ان نعمل بحيث تقوم القوى الاخرى بادانتها وتوجيه اللوم لها؟ هل علينا العمل بحيث لو ارادت اميركا التحدث، تقوم الدول الاعضاء الـ 14 الاخرى (في مجلس الامن الدولي) بتاييدها فورا؟، هل نريد صنع اجماع الاصوات لاميركا ام العمل بحيث لو طرحت اميركا ادعاء ما تقوم الدول الـ 14 الاخرى بالتصويت ضدها او الامتناع عن التصويت لها؟ .
وتابع الرئيس روحاني، انه قبل عدة ايام حينما تحدثت اميركا في مجلس الامن الدولي حول القرار 2231 والصواريخ الايرانية، هل كان هنالك من يدعم اميركا؟ لم تتفق معها اوروبا في الراي ولا الصين ولا روسيا ولا بقية الدول، في حين انه عندما كانت اميركا تطرح ادعاء ما فيما سبق كانت ترى الدول الاعضاء الـ 14 الاخرى الى جانبها.
وقال الرئيس الايراني، ينبغي علينا الا نسمح لاميركا بالهيمنة والاستقواء ولا ينبغي ان نوفر لها الذريعة، فمن الممكن ان لا تعمل اميركا بصورة صحيحة او ان تقوم بارتكاب مخالفة او حتى انتهاكا للاتفاق النووي. هل من الافضل لو ارتكبت اميركا مخالفة ما، تبادر اوروبا وروسيا والصين والدول الاخرى للاشادة بها ام ان تنبري هذه الدول لمعارضتها؟.
وقال، اننا في الحكومة الحادية عشرة وفي ظل توجيهات قائد الثورة الاسلامية وبحضور الشعب ودعم السلطات الاخرى، بلغنا نقطة ازيل معها الحظر النووي اذ ليس هنالك اليوم حظر نووي. من الممكن ان يرتكب الاميركيون مخالفة ما وبطبيعة الحال كان ديدنهم الحظر دوما ولم نتعامل مع اميركا في اي وقت من الاوقات منذ بداية الثورة لغاية الان.
واضاف، انه في موضوع الضغط على المصارف و"FATF" الذي عقد اجتماعه اخيرا، راينا اميركا واسرائيل والسعودية في مواجهة ايران فيما اوروبا كلها وروسيا والصين والكثير من الدول الافريقية والاسيوية وقفت مع ايران، فهل هذا الامر افضل ام ان نعمل بحيث تقف كل هذه الدول وراء اميركا.
واضاف، انه بناء على ذلك فان التزام مبدأ الثورية يعني ان نفرض العزلة على اميركا او نتحدث مع العالم بحيث يفهم ويدرك كلامنا وحتى ان نتمكن في مجالات صعبة جدا مثل حقوق الانسان من سحب الذرائع من يد الغربيين.
وفي جانب اخر من حديثه قال الرئيس روحاني، اننا نؤكد جميعا بان مشكلة اقتصاد اليوم هي مشكلة كبرى للبلاد وبامكان السلطة القضائية المساعدة في هذا الصدد وان تدعمنا كذلك في قطاع البيئة والمياه وان نكافح الفساد معا جنبا الى جنب وان نتعاون معا من اجل الشفافية وان نسعى من اجل الحكومة الالكترونية ونسمح بوضع كل شيء بشفافية تحت تصرف الشعب.
كما اعتبر ان للحرب تداعيات تستغرق اعواما طويلة لزوالها وكذلك هنالك تداعيات للحظر تستغرق اعواما لزوالها، واضاف، اننا اليوم في ظروف بحيث لو وضعنا ايدينا بايدي البعض ولم نسمح لحدوث مؤامرات الاخرين، يمكننا ان شاء الله حل وتسوية ومعالجة المشاكل الى حد كبير حتى نهاية القرن الجاري (2000 هجري شمسي، 2021 ميلادي).
وفي مستهل حديثه تطرق الرئيس روحاني الى ذكرى استشهاد آية الله بهشتي على يد زمرة "خلق" الارهابية في العام 1981 في التفجير الذي طال مقر الحزب الجمهوري الاسلامي بطهران.
ونوه الى الشخصية الفذة التي كان يتمتع بها الشهيد بهشتي من جميع النواحي، ولهذا السبب فقد كان يتعرض لاقسى الهجمات والتهم الزائفة والمفبركة وعملية اغتيال الشخصية، قبل ان تطاله يد الغدر والاجرام من قبل زمرة النفاق "خلق" الارهابية ليستشهد بمعية 72 من زملائه من رجال الثورة.
رقم: 273589