بريطانيا تخفي فضائح تمويل النظام السعودي للارهابيين

التحقيقات حول تمويل السعودية للجماعات الارهابية ستبقى"مخفية الى الابد" لان الكشف عنها ستضر بالعلاقات بين البلدين حسب مصادر صحفية كشفت عن نتائج التحقيقات التي ترعاها لندن حول مصادر تمويل الجماعات الارهابية العاملة فب بريطانيا والمنطقة العربية .

من جانبه، ندّد زعيم حزب "العمل" جيريمي كوربين بعدم مطالبة الحكومة السعودية بضرورة الحديث عن معالجة ما أسماه "التطرف".

وقال "إنّ المحادثات الصعبة حول التطرف والإرهاب يجب أن تبدأ مع "المملكة العربية السعودية ودول الخليج (الفارسي)".

صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، بدورها اتهمت رئيسة الورزاء، تيريزا ماي، بدفن تقرير حول تمويل السعودية للإرهاب في المملكة المتحدة، خشية من أن الكشف عن هذا التقرير سيضر بصفقات الاسلحة مع النظام السعودي خاصة وان بريطانيا بحاجة الى مثل هذه الصفقات لتحسين وضعها الاقتصادي كالولايات المتحدة وتصعيد الاقتتال بين المسلمين في المنطقة .

وكان من المقرر أن يصدر التقرير، الذي طلبه رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون، في يناير/ كانون الثاني من العام الماضي، إلا أنّ ماي تحتفظ به منذ ستة أشهر على الأقل كون السعودية إحدى أهم المستوردين الرئيسيين للأسلحة المصنوعة في المملكة المتحدة، وذلك وفق الصحيفة.

و في شهر شباط لهذا العام قدم نشطاء طعنا قضائيا لوقف مبيعات أسلحة بريطانية بأكثر من 3 مليار استرليني إلى السعودية، بحجة إمكانية استخدامها باليمن في انتهاك للقانون الإنساني الدولي.

وتسعى حملة مناهضة تجارة الأسلحة المعروفة اختصارا بـ"كات" إلى استصدار أمر من المحكمة العليا في لندن لوقف تراخيص لتصدير مقاتلات وقنابل وذخائر بريطانية الصنع إلى السعودية.

يشار إلى أن أبرز الدول الكبرى ومنها أميركا وبريطانيا على يقين بأن السعودية هي من أكير الدول الداعمة للإرهاب وتغض النظر عن ذلك لوجود مصالح بينها وبين النظام السعودي.
/110