أكد المتحدث باسم خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية، أن طهران تؤكد على استئناف المحادثات لتسوية الأزمة القبرصية، معلنا استعداد ايران للمساهمة في حل هذه الازمة .

واشار بهرام قاسمي الى موقف الجمهورية الاسلامية المبدئ في هذه القضية وهو الحفاظ على وحدة الاراضي القبرصية ، مؤكدا ان ايران رصدت مسار المفاوضات بين الجانبين منذ عامين وقدمت رؤى استشارية في هذا المجال بعد استماعها لمواقف الطرفين . 

ولفت الى ان طهران قدمت العام الماضي مقترحا لاستضافة المحادثات، وقد رحب كلا الجانبين بذلك.

وأضاف قاسمي: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وضمن تقديرها لاهتمام قادة الطرفين خلال العامين الاخيرة، والامين العام لمنظمة الامم المتحدة وكبار مسؤولي الاتحاد الاوروبي، تعرب عن أسفها لفشل محادثات كران مونتانو، وترى ان الاتفاقات بين الجانبين في مختلف المحاور التي أجريت المحادثات بشأنها طيلة العامين الماضيين، تحظى بالقابلية الكافية لمواصلة المحادثات وصولا الى الاتفاق الكامل، فلا ينبغي تجاهلها، مؤكدا ان الحل النهائي لهذه الازمة القديمة يجب ان يكون على اساس الاعراف الدولية المعترف بها واتفاق الجانبين، مع احترام التنوع الثقافي للجزيرة، ضمان حقوق جميع المواطنين.

وتابع: لا شك ان التعامل المبدع من قبل جميع اطراف الأزمة للتأسيس لصيغة سياسية وأمنية تتناسب مع التطورات في العلاقات الدولية، سيؤدي الى تسوية الازمة بأسرع ما يمكن.

وأعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية، مرة اخرى استعداد طهران للمساهمة وتقديم الاستشارة في هذا المجال، مؤكدا ان الحوار ضمن مبدأ الربح للجميع، هو أفضل سبيل لحل هكذا أزمات.
/110