اكد الاب انطوان ضو ان "طموحات المسلمين والمسيحيين الانسانية الاصيلة في عالمنا العربي ومشرقنا هدفها فتح آفاق جديدة من التعارف والتبادل والتقريب لترسيخ المواطنة والكرامة والحرية والعدالة والتساوي في سبيل خير الانسان والمواطن في وطننا وعالمنا.
اللقاء التشاوري للمرجعيات الدينية في بيروت يدين تمزيق القرآن والانجيل
6 Oct 2010 ساعة 8:18
اكد الاب انطوان ضو ان "طموحات المسلمين والمسيحيين الانسانية الاصيلة في عالمنا العربي ومشرقنا هدفها فتح آفاق جديدة من التعارف والتبادل والتقريب لترسيخ المواطنة والكرامة والحرية والعدالة والتساوي في سبيل خير الانسان والمواطن في وطننا وعالمنا.
وكالة أنباء التقريب (تنا )
عقد في العاصمة اللبنانية بيروت الثلاثاء اللقاء التشاوري الدائم للمرجعيات الدينية.
وحضر اللقاء عدد من ممثلي الطوائف في لبنان ، واعتبروا أن ما يحصل بشأن احراق القرآن من قبل مسيحيين خدمة للصهيونية امر لا يجب السكوت عنه.
ودعوا الى وقفة جماعية واتخاذ مواقف عملية تتمثل بتكثيف اللقاءات والمؤتمرات، والتعاون مع القوى الفاعلة الحكومية والدولية لوضع ضوابط قانونية تمنع تلك التجاوزات .
واشار ضو الى ان "الحركات الاصولية والسلفية. في وجهها السياسي وليس الديني، هي التي تسيء الى الانسان والدين والوطن.
واضاف ان منظومة التيارات التي تدعو الى المس بالذات الالهية والكتب المقدسة والمقدسات لا علاقة لها بالاديان. انما هي خروج على الدين لتسييسه واستغلاله".
من جهته اعتبر ممثل المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ محمد علي المقداد ان محاولة القس الاميركي احراق نسخ من القرآن الكريم وما وقع من القس الاسترالي من تمزيق للقرآن الكريم والانجيل المقدس يستدعي وقفة جماعية ضده.
ودعا المؤمنين جميعا مسلمين ومسيحيين في لبنان وخارجه الى الوقوف بحزم وشدة في وجه كل من تسول له نفسه الامارة بالشر باثارة مثل هذه الفتنة وتحريك مثل هذه النعرات التي نرفضها ولا تقبل بها أية رسالة من الرسالات السماوية".
وتحدث المونسنيور ميشال عون فقال "ان صوتا يرتفع من هنا او هناك ليسيء الى الكتب المقدسة لا يمكن ان يغير الثوابت، لان ما هو ثابت واكيد لدينا ان الاحترام المتبادل هو اساس كل ايمان بالله واساس كل ديانة".
وراى المطران جورج صليبا ان هذا الرجل النكرة اطلق بإرادة شيطانية هذه الدعوة للتفرقة بين المسيحيين والمسلمين لتحقيق اهداف وتطلعات اناس تقف من وراء الستار الا وهم الصهاينة. واكد ان الصهيونية هي العدوة الاولى والاخيرة للاديان الاسلامية والمسيحية.
ثم القى الشيخ نزيه العريضي كلمة اشار فيها الى اننا نعجب من سياسات الدول الغربية وما يتبعها. تلك الدول التي تقدم نفسها للعالم على انها حاملة لواء حقوق الانسان وكيف يمكن ان تسمح بالتعرض للقرآن والانجيل.
وتلا الشيخ حسين غبريس بيان تجمع العلماء المسلمين فأعلن ان المجتمعين يستنكرون اشد الاستنكار ما حصل في احدى الولايات المتحدة الاميركية من تهديد واضح لحرق المصحف الشريف انتقاما وثأرا من كتاب سماوي مقدس يدين به مئات الملايين من شعوب الارض. وكاد هذا التهديد ان يفجر ازمة خطيرة للغاية لا تدرك عواقبها لولا تدخل العقلاء والحكماء لمنع القس جونز من تنفيذ تهديداته".
ودعا البيان المرجعيات الدينية عامة في لبنان والعالم لا سيما اصحاب القرار في اي مكان ان يتحملوا مسؤولياتهم لتوجيه اتباعهم التقيد بهذه الدعوة، احترام الديانات وعدم التعرض لها بالاساءة.
كما دعا جامعة الدول العربية باعتبارها المسؤولة عن حماية حقوق المسلمين والمسيحيين في الشرق ان تعمل جاهدة على استصدار قرار من مجلس الامن الدولي يدين الاساءة الى الادين والمقدسات والرموز ويحذر من التمادي في التعرض لها ولاتباعها.
المصدر : العالم
رقم: 27535