المقدسيون يتحدّون العربدة الصهيونية .. ويرفضون الاعتراف بالأمر الواقع الجديد داخل "الأقصى"
وفي غضون ذلك، جددت مجموعات من المستوطنين المتطرفين تدنيسها لباحات الأقصى بمؤازرة من شرطة الاحتلال، و وحداتها الخاصة.
وكانت قوة من شرطة العدو اقتحمت مستشفى "المقاصد الخيرية" في المدينة ؛ بحثاً عن مصابين خلال المواجهات العنيفة التي دارت في عدد من الأحياء على مدى الساعات الماضية، علماً بأن بينهم مصاب بحالة حرجة وهو الفتى "علاء أبو تايه" وفق ما علم مراسل وكالة أنباء التقريب "تنا" من مصادر محلية.
ومن جهة أخرى، أبعت قوات الاحتلال الشابين "جهاد قوس" ، و "عبد الله دعنا" لمدة ١٥ يوماً عن المسجد الأقصى ، والبلدة القديمة ، وذلك في إطار حملتها المسعورة التي تهدف إلى إفراغ المدينة من أهلها لتسهيل فرض المخططات التهويدية.
وبدوره، تحدث إعلام العدو عن إصابة شرطي صهيوني بجراح في تلك المواجهات التي امتدت لساعات.
ومن جانبه، علّق موقع "المونيتور" بنسخته "الإسرائيلية" على التطورات الجارية داخل المدينة المقدسة بالقول، :" إن معركة السيطرة على الأقصى قد تشعل العالم العربي كله ، ولا نية للإدارة الأمريكية بالتدخل ، وهي ستجعل كل طرف يدير معركته بقواه الذاتية". على حد تعبيره.
وفي تطور لاحق، دعت "الجبهة الشعبية" إلى التصعيد الميداني عبر النزول للشارع ، والاشتباك مع الاحتلال في كافة نقاط التماس ؛ دعماً لصمود أهلنا المقدسيين الذين يخوضون ملحمة بطولية دفاعاً عن عروبة المدينة ، وهويتها ، ومقدساتها.
وإذ أشادت الجبهة برسائل التحدي المقدسية ؛ قالت في تصريح مكتوب لها، :" إننا في كل يوم نشهد دروساً ملهمة ، فلا الإجراءات التعسفية ، ولا القوانين العنصرية ، ولا المنع من دخول الأقصى، قد استطاعت أن تنال من عزيمة أولئك الثوار والأحرار".