إن تصريحات المسيئين الى زوجات النبي محمد(ص) تشبه أقاويل المرتد "سلمان رشدي" في كتابه الضال "الآيات الشيطانية" لأن الأخير أيضاً تعرض الى زوجات النبي محمد (ص) في قسم كبير من كتابه الضال.

وكالـة أنبـاء التقريـب(تنـا)
شهد العالم خلال الأيام الأخيرة ردود فعل غاضبة وصارمة، سنية وشيعية ضد الإساءة بحق زوجات النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأهم تلك المواقف، هي التي أذعن بها الإعلام العالمي والتي صدرت عن كبار المراجع والعلماء الشيعة شاجبين فيها بشدة كافة أنواع التعرض الى أمهات المؤمنين، ونخص بذلك الفتوى الشهيرة التي أطلقها الإمام الخامنئي، والتي إعتبرها الكثير من الجهات الإعلامية العربية منها والأجنبية بأنها " الأحدث والأرفع مستوى في العالم "، وفي السياق ذاته شهدنا أيضاً تصريحات المرجع الديني الشهير آية الله مكارم شيرازي وآرائه الشاجبة لتلك الإساءات واصفاً الشخص الذي تعرض لزوج الرسول(ص) بأنه، " إما أن يكون عميلاً أو سفيهاً أو مجنوناً ". 

فلنتوقف، مع أهم ما جاء في حديث آية الله مكارم شيرازي :
• الشخص الذي تعرض لزوج الرسول(ص) إما عميل أو سفيه أو مجنون، والأسفه منه، بعض المتطرفين من علماء الوهابية الذين استغلوا تلك الإساءات وجعلوا منها سنداً لينشروا الفتن الطائفية بين المسلمين.
• إن تصريحات المسيئين الى زوجات النبي (ص) تشبه أقاويل المرتد "سلمان رشدي" في كتابه الضال "الآيات الشيطانية" لأن الأخير أيضاً تعرض الى زوجات النبي محمد (ص) في قسم كبير من كتابه الضال.
• الإنزعاج من تصرفات بعض علماء الوهابية لأنهم، فضلوا الأخذ بقول هذا العميل والمجنون وأغفلوا جميع المواقف الصريحة لعلماء ومراجع الشيعة في شجب التصريحات المسيئة لعرض النبي(ص)، وذلك ليشبّوا نار الفتن بين أتباع المذاهب الاسلامية.
• دعوة المسلمين برفض الإنصياع لمؤامرات أعدائهم وأن يكونوا على درجة عالية من الوعي واليقظة ضد مخططاتهم الشيطانية.
• التأكيد على ضرورة التزام المسلمين بجانب العقل والمنطق في مواجهة خطط الأعداء وعدم استخدام العنف، لأن مردوده سيكون سلبياً ولا يؤدي الى نتائج منشودة أبداً. 

ولنثمــن، هذه المواقف المنشودة، مؤكدين على أبناء الأمة الإسلامية أجمع، الإقتداء بها، لنبذ الفتن والصدّ لمؤامرات أعدائهم الذين نصبوا لهم الكمين مترصدين لتفتيت شملهم وقطع أواصر الأخوة بينهم. 

حيدر العسكري