نشر موقع "المونيتور" الأمريكي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، مقالاً للسياسي الأمريكي بروس ريدل، حلو الصراع الدائر في اليمن.
موقع أمريكي: هكذا انتصرت إيران على السعودية وأمريكا في اليمن
تنا
5 Aug 2017 ساعة 12:15
نشر موقع "المونيتور" الأمريكي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، مقالاً للسياسي الأمريكي بروس ريدل، حلو الصراع الدائر في اليمن.
ادعا مستشار شؤون الشرق الأوسط وجنوب آسيا في مجلس الأمن القومي الأمريكي في مقاله أنّ الإمدادات التي ترسلها إيران لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) تعتبر وسيلة زهيدة الثمن لإبقاء السعودية في مأزق تخطّى السنتين.
وأضاف أن الحرب تعتبر مكلفة بالنسبة للسعوديين. وبحسب دراسة جديدة لجامعة هارفرد، قد تكون كلفة الحرب في اليمن 200 مليون دولار في اليوم على السعودية. ومن المتوقع أن تزداد شراسة الدور الإيراني في اليمن مع تصعيد الولايات المتحدة لعقوباتها على طهران.
ويقول السياسي الأمريكي، إن الإيرانيين يعتبرون الولايات المتحدة والسعودية متقاربتين الآن أكثر من أي وقت مضى إذ يجمعهما توافق عدائي ومهدد لخصومهما، وقد رسخت زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة في أيار/ مايو هذا الاعتقاد.
ويضيف في التقرير المنشور بالموقع الأمريكي أنه "ما من مكان أفضل من ساحة المعركة اليمنية لإغراق السعوديين أكثر بعد إلى أجل غير مسمى. وإذا كان بالإمكان إغراق الولايات المتحدة في الأزمة أيضاً، لمَ لا؟ فالحرب الهادفة أساساً إلى إضعاف إيران بالفعل تساعد هذه الأخيرة للتخلص من خصومها الإقليميين".
ويؤكد ريدل الذي عمل مستشاراً لأربعة رؤساء أمريكيين منذ جورج بوش الأب وحتى أوباما، أنه من مصلحة الولايات المتحدة أن تجد سبيلاً لإنهاء الحرب عمّا قريب. "فحلفاؤنا يبذخون مواردهم ويدفع الشعب اليمني ثمناً رهيباً وسط الأمراض وسوء التغذية الكاسحة".
وللحرص على عدم التجاء الإيرانيين إلى هدنة لإمداد الحوثيين بسخاء، يجب أن تضع منظمة الأمم المتحدة أجهزة مراقبة على المطارات والمرافئ لمتابعة الحركة. ويمكن للولايات المتحدة أن تمد يد المساعدة عبر تأمين معلومات استخبارية للمسؤولين عن المراقبة".
ويشير ريدل إلى أن إيران تعزز دعمها للثوار الحوثيين في اليمن وبدلاً من إنهاء الوجود الإيراني في البلاد، تمنح الحرب التي تترأسها السعودية في اليمن طهران الفرصة لتعزيز تأثيرها ونفوذها في المنطقة. ويؤكد "لا يزال الحوثيون مستقلّين بشكل كبير عن إيران ولكنهم سيحتاجون إلى دعمها مع استمرار الأزمة".
ويقول ريدل إنه "أُفيد أن إيران لم تشجع الحوثيين على الاستيلاء على صنعاء في أيلول/ سبتمبر 2015، خوفاً من إثارة حرب أهلية. وبمساعدة الرئيس السابق صالح الذي غير ولاءاته عام 2015، تمكن الحوثيون من إحكام السيطرة على العاصمة، ما أدى إلى تفاقم الأزمة وإلى تدخل سعودي". ويضيف "بما أن الحوثيون يرفضون أن يكونوا خاتماً في إصبع إيران، تجاهلوا نصائحها. كما أن الحوثيين سارعوا إلى إنكار وجود أي خطط لوجود قاعدة عسكرية إيرانية دائمة في البلاد".
التقرير لا يعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "تنا"
رقم: 278151