وكالة انباء التقريب (تنا) :
بدعوة من المسؤول السياسي لـ"الجماعة الاسلامية" في الجنوب بسام حمود عقد اللقاء الإسلامي في مدينة صيدا والجوار لقاءً استثنائياً في مركز الجماعة لبحث آخر التطورات السياسية والأمنية على الساحة المحلية واللبنانية بعد تصاعد وتيرة السجال الإعلامي والسياسي غير المسبوق والتلويح بفتنة سنية - شيعية بأبعاد أمنية يكون لها انعكاسات كارثية على مجمل الأوضاع اللبنانية،
وبعد التداول اعتبر الحاضرون "أن السلم الأهلي والعيش المشترك ونبذ الأحقاد والفتن هو ضمانة استمرار لبنان الكيان والدولة والسلطة"، مستنكرين أية فكرة قد تراود البعض للعودة للأمن الذاتي أو الإدارة الذاتية أو المدنية ويعتبرون أن الجيش والقوى الأمنية بكافة تشكيلاتها هي المؤتمنة على الأمن والنظام والسلم الأهلي حتى لا تتكرر مآسي نتمنى أن لا نعيشها من جديد·
وأكدوا "أن أي عبث بالأمن هو بمثابة إشعال لفتيل فتنة لا تحمد عقباها، ويشكل إضعاف وإلهاء للحركات الجهادية التي تقاتل قوى الاحتلال في الوطن العربي والإسلامي"·· مشددين على "دعوة كافة القوى السياسية على ضرورة خفض منسوب تصريحاتها اليومية التي تؤجج المشاعر لدى هذا الجمهور أو ذاك، مما يقود البلاد نحو مستقبل مجهول نرفضه نحن جميعاً كما الشعب اللبناني"·
ورأى الحاضرون "أن التلاقي والحوار والنقاش الهادئ هو المدخل الصحيح لتسوية كافة الخلافات بين القوى اللبنانية كافة، لأننا نعيش في بلد تعددي يجمعنا فيه مستقبل أبنائنا واستقرار وطننا"·· رافضين منطق التهويل بالفتنة المذهبية والطائفية التي لا يبرح بتكرارها والتبشير بها بعض السياسيين، باعتبار أن لبنان بلد التعايش والمحبة، وان اللقاءات والتصريحات التي تعقد بين بعض القوى السياسية والمرجعيات الدينية تشكل مدخلاً لتعزيز هذه الروح"·