اعتبر محمد عبد السلام المتحدث باسم جماعة أنصار الله اليمنية ان تظاهرات اليوم الخميس في صنعاء هي رسالة موجهة للعدوان وتأكيد على دعم الجبهات وتحصين الجبهة الداخلية من أي اختراق،مضيفا ان دول العدوان تحاول النيل من صمود الشعب والجيش واللجان الشعبية في مواجهة أعتى غزو واحتلال يواجه الشعب اليمني على مدى عقود.

وأكد عبد السلام أن حشود اليمنيين احتشدت للتعبير بشكل واضح عن الوحدة الوطنية والتماسك ورفد الجبهات ومواجهة العدوان وعبر عنها المشاركون في كافة الميادين سواء في ميدان السبعين للاحتفال بذكرى تأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام أو أربع ساحات محيطة بصنعاء والساحة النسائية في شارع المطار مشددا أن النصر سيأتي من الثبات والسلم يأتي من القوة والحرية والعدالة سيأتي من مواجهة العدوان وأية خطوة لتمزيق الجبهة الداخلية تعتبر هدية مجانية للعدوان لم يستطع أن يحققها من خلال ما يقارب ثلاث سنوات من العدوان.

وأضاف المتحدث باسم أنصار الله أن تظاهرات اليوم رسالة وطنية أسعدت كافة اليمنيين وأغضب المرتزقة والعملاء خارج اليمن معتبرا أن الهبة الشعبية الأخيرة جاءت لمواجهة تهديدات استهدفت الجبهة الداخلية وأن التحديات مستمرة وتظاهرات اليوم إجهاض لمشروع العدوان.

ونوه عبد السلام أن العدوان الذي تقوده ما يقارب 17 دولة لديها إمكانيات وأموال ونفوذ والقاعدة وداعش ولا تهاجم اليمن عسكريا فقط بل إنما تستهدف اليمن إعلاميا واستخباريا واقتصاديا وتحاول تمزيق الوحدة الوطنية.

واعتبر المتحدث باسم أنصار الله استهداف مداخل صنعاء من قبل العدوان محاولة لإدخال مجاميع داعش والقاعدة إلى العاصمة وإشعال الفتنة ليحصل الاقتتال الداخلي والانفلات بالأمن والاستقرار في صنعاء لأن المناطق الأخرى جنوب البلاد التي يحتلها العدوان لا تنعم بالاستقرار. ما يعني أن هناك مشروع تديره الإمارات بالذات وامريكا وكل دول العدوان الذي يلعبون أدوار.

وشدد عبد السلام أن كل من راهن على الانقسام الداخلي أو تفتيت الوحدة الداخلية سيواجه الفشل مضيفا أن هناك مؤامرة تستهدف الجبهة الداخلية بدعم سياسي وإعلامي كبيرين تستغل الوضع الاقتصادي أو التباين واختلاف وجهات النظر في الداخل.

وأضاف المتحدث باسم حركة انصار الله  أنه من الطبيعي أن تتحدث الحركة  عن الأجهزة الداخلية أو أن يكون هناك تباين واختلاف في وجهات النظر في الداخل مشددا أن لدينا اجتماعات مستمرة مع قيادة حزب المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وبقية الأحزاب السياسية والمكونات الوظيفية.

ونوه عبد السلام أن الرهان على الاقتتال الداخلي أو انفراج الرؤى بين أنصار الله وحزب المؤتمر الشعبي العام خاسر مؤكدا أن الوعي العام في اليمن سيستمر نظرا لاستمرار ممارسات العدو وخلقه لأزمات متعددة ومستمرة مؤكدا أن العدوان سيحاول اختراقات وسيستهدف الأجهزة الأمنية والعسكرية والشخصيات الاجتماعية وغيرها.

وفيما يتعلق بادعاءات البعض أن تظاهرة أنصار علي عبد الله صالح كانت تستهدف أنصار الله أكد عبد السلام أنهم ليست لديهم أية تظاهرة أو تعبير لأي موقف سياسي مصرحا أن تحفظاتنا هي موقف دول العدوان الذي كان يعول على إيجاد خطاب آخر غير خطاب مواجهة العدوان.

وصرح عبد السلام أن الأجهزة الامنية استطاعت ان تقبض عددا من السيارات التي كانت معدة للتفجير داخل صنعاء اثناء التظاهرات.
/110