أكد قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي بانه يجب تهتم بالشأن الاقتصادي على كاة المستويات وان تتعامل مع هذا الموضوع بروح جهادية .
قائد الثورة مخاطبا حكومة روحاني: يجب على الحكومة ان تضع الاقتصاد في سلم اولوياتها
تنا
26 Aug 2017 ساعة 16:57
أكد قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي بانه يجب تهتم بالشأن الاقتصادي على كاة المستويات وان تتعامل مع هذا الموضوع بروح جهادية .
جاء ذلك في تصريح لسماحة القائد خلال استقباله اليوم السبت رئيس الجمهورية واعضاء الحكومة، حيث اكد ضرورة تكثيف الجهود لحل المشاكل المعيشية للمواطنين وقال، ان الاقتصاد يجب ان يشكل اولوية لجميع اعضاء الحكومة ومؤسساتها.
واعتبر قائد الثورة تشكيل الحكومة الحالية في الموعد المقرر وانجاز تشكيلها بيسر سواء من حيث اجراء الانتخابات ومراسم التنصيب واداء القسم ومن ثم التصويت على الثقة، بانها كانت مهمة جدا وقل نظيرها ، مشيدا في نفس الوقت بالدورة الاولى لحكومة روحاني واداءها الايجابي .
وأكد سماحته ضرورة الاستفادة القصوى والصحيحة من فترة رئاسة الجمهورية التي تمتد لاربع سنوات لانجاز أعمال مهمة واساسية .
واوصى سماحة القائد اعضاء الحكومة بالجهد المضاعف والعمل بروح جهادية دون تعب وكلل ودون توقعات مادية والعلم بروح الفريق الواحد وكذلك تحمل الرأي المخالف وانتقاد الاخرين .
كما اوصى سماحته اعضاء الحكومة تجنب الارستقراطية ودعم نشاطات المجتمع المدني في المجالات الاقتصادية والخدمية والثقافية التي تلتزمها عادة مجموعات العمل الجهادي.
وشدد قائد الثورة الاسلامية على ضرورة ان تمتلك الحكومة برنامج دقيق وعملي والتحلي بروح الشجاعة والمبادرة في اتخاذ القرارات والاخذ بنظر الاعتبار برنامج الافاق المستقبلية والقرارات المصادق عليها من قبل البرلمان .
وفي جانب اخر من تصريحه اعتبر قائد الثورة "الاقتصاد" اولوية البلاد الحقيقية واكد بذل الجهود بلا كلل من قبل المسؤولين لحل مشاكل المواطنين المعيشية ومنها بطالة الشباب وقال، ان الاقتصاد يجب ان يكون اولوية لجميع اعضاء الحكومة ومؤسساتها.
واضاف، ان الاحصائيات المعلنة في قطاع الاقتصاد تطرح على اسس علمية الا ان هذه الاحصائيات لا تؤشر بصورة كاملة وفي كل مكان الى الوضع الحقيقي للبلاد واوضاع الناس المعيشية لذا هنالك مشكلة ما في هذا الجانب ينبغي معرفتها وحلها.
وقال سماحته، انه وفقا لهذه الاحصائيات، انخفض التضخم من عدة عشرات بالمائة الى اقل من 10 بالمائة ولكن هل ان قدرة المواطنين الشرائية وقيمة العملة الوطنية ارتفعت بنفس القدر؟.
واعتبر الامام الخامنئي مسالة المصارف والاستثمار ونمو السيولة النقدية والتهريب، امورا مهمة في الاقتصاد واضاف، ان المسؤولين في الحكومة الذين لهم علاقة مباشرة بالاقتصاد ينبغي عليهم كفريق منسق اتخاذ القرار والعمل وان يدعمهم الاخرون ايضا.
كما اعتبر تنفيذ سياسات المادة 44 من الدستور من الفصول المهمة للاقتصاد وانتقد عدم تقدم العمل في هذا المجال واضاف، ان السياسات والمشاكل واضحة في الكثير من هذه الامور ويتم اتخاذ قرارات جيدة ايضا الا ان الامور لا تمضي الى الامام جيدا كما ينبغي وان هذه الحقيقة تشير الى ان المشكلة الاساسية كامنة في تنفيذ القرارات.
واكد عدم جدوى تداول المؤسسات والمراكز الاقتصادية بين القطاعات المختلفة للحكومة واضاف، انه ينبغي في ظل التنفيذ الصحيح لسياسات المادة 44 ، ان تولي مسؤولية القطاعات الحكومية للقطاع الخاص وان تكون هي مشرفة على عمل القطاع الخاص وفقا للبرامج والقوانين التي حددتها من قبل .
واعتبر "التصدي الجاد للفساد الاقتصادي" و"قضية القرى" و"ادارة الواردات والصادرات" و"الاحصاء الارضي" من القضايا الاخرى التي هي بحاجة الى اهتمام خاص واضاف، ان اعمالا انجزت في مجال الاحصاء الارضي للمحافظات ولكن ليس لنا لغاية الان في الاحصاء الارضي لعموم لبلاد وثيقة ينبغي اعداد برنامج زمني لصياغته وتنفيذه.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى انشطة لجنة قيادة الاقتصاد المقاوم والقرارات الجيدة التي اتخذتها مضيفا، ان هذه القرارات لم تنفذ جميعها، وان المتوقع هو الاشراف والمتابعة لتحقيق الواجبات المحددة للاجهزة.
واكد الامام خامنئي ضرورة تغيير التوجه الاقتصادي في البلاد من "الاقتصاد المعتمد على النفط والامتيازات الخاصة للبعض" الى "الاقتصاد المنتج والشعبي" واضاف، انه علينا تخليص الاقتصاد من النفط وان هذا الهدف المهم ممكن تحقيقه في ضوء الامكانيات والطاقات والكوادر البشرية المتوفرة في البلاد مثلما فعلت بعض الدول ذلك من دون النفط.
وفي جانب اخر من حديثه وصف سماحة القائد "حفظ التوجه والروح الثورية والدينية في الدبلوماسية" بالمهم واكد قائلا، انه علينا الفخر بثورتنا في القضايا الدبلوماسية وان نشعر بالعزة في العمل بالثوابت الوطنية اي النابعة من الثورة مثل الصمود في مواجهة الاستكبار ومقارعة الظلم ومناهضة نظام الهيمنة.
واضاف، ان الالتزام بالمواقف والثوابت الثورية يؤدي الى التميز وكسب احترام الاخرين، علما بان هذا العمل لا يتنافى مع الاستفادة من حالات المرونة وتعقيدات وايحاءات فن الدبلوماسية.
ومن النقاط الاخرى التي نوه اليها سماحته في مجال السياسة الخارجية "فتح مظلة الدبلوماسية على العالم كله" و"عدم التركيز على العلاقات مع عدد محدود من الدول"، واضاف، انه ينبغي العمل في المجال الدبلوماسي بصورة قوية وسريعة ويقظة ووفقا لاحدث التطورات، وان تعملوا بفضل الله تعالى في المستقبل ايضا مثلما تقدمتم لغاية الان ووقفتم بوجه الاعداء.
رقم: 281191