واشار مستشار قائد الثورة الإسلامیة الايرانية في شئون العالم الإسلامي ورئیس المجلس الأعلی للمجمع العالمي للتقریب بین المذاهب الإسلامیة، آیة الله الشيخ محمد علي التسخیري"، الی ذلك في کلمة له أمس الاحد 27 أغسطس / آب الجاري في الإجتماع الخامس للحوار الدیني الذي ینظمه المرکز الدولي للحوار بین الأدیان والحضارات بالتعاون مع مجلس أساقفة سويسرا بالعاصمة الايرانية طهران.
وقال ان العالم المعاصر یعاني من إنتشار التطرف علی الرغم من توقعات إحلال السلام والوسطیة والهدوء في الألفیة الثالثة من تأریخ العالم ولکن للأسف أصبح الإرهاب الرمز الأبرز للتطرف المعاصر ، وسببه الابتعاد عن القيم الاخلاقية .
وأکد آية الله الشیخ محمد علي التسخیري ان الإرهاب لا یختص بالمجتمعات الإسلامیة والمسیحیة إنما یوجد في کل مجتمع.
وصرح الأمين العام السابق للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ان الجهل واللاعدالة والفهم الخاطئ للنص الدیني وحب السلطة ومکافحة الدین والإبتعاد عن الدین وعدم التنسیق بین زعماء الأدیان من الأسباب التي مهدت للتطرف.
وأشار مستشار قائد الثورة الإسلامیة في شؤون العالم الاسلامي الی الآیة "إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَومٍ حَتّى يُغَيِّروا ما بِأَنفُسِهِم" مبیناً ان علماء الدین وأصحاب الفکر علیهم ان لا یصبحوا أداة في ید الساسة إنما واجبهم مواجهة التطرف والتمهید الی حوار.
وشدد سماحته على ان معرفة الخالق تؤدي الى معرفة النفس ومكانة الانسان ودوره في الحياة وبالتالي تبعده عن التطرف والعنف .
وتحدث في هذا الإجتماع رئیس اللجنة الإسلامیة في مؤتمر الأساقفة في سویسرا، "آلن دي رائمي" حیث قال ان رسالة المسیح (ع) هي السلام والصداقة معتبراً العمل علی هذه الرسالة تمهد الی مکافحة التطرف في الحیاة.
وعقدت الجولة الخامسة من الحوار بين المركز الدولي لحوار الأديان والحضارات التابع لرابطة الثقافة والعلاقات الاسلامية في ايران ومجلس أساقفة سويسرا أمس الاحد تحت عنوان "أساسيات التطرف والراديكالية في المجتمعات الإسلامية والمجتمعات المسيحية؛ التحديات والحلول" في العاصمة الايرانية طهران.
هذا ویذکر ان الملتقى الرابع من الحوار الدیني بين المرکز الدولي لحوار الأدیان والحضارات التابع الى رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامیة قد أقیم قبل عامین في سویسرا بحضور رئیس الرابطة.