أحداث الحادي عشر من أيلول رفعت الغطاء عن شعور دفين صوره اللا وعي الأمريكي جيلاً بعد جيل ، وقال أنه يخشى على أمريكا من أوباما وأنه لايجب على مجلسي الشيوخ والنواب أن يشرعوا قوانين لتثبت ديناً واحداً لأمريكا ، وحتى أن بعض المشرعين شاركوا في صنع هذا الشعور المعادي للإسلام إلى الناس حتى وصل الأمر بأوباما .
وكالة أنباء التقريب (تنا)
أقام معهد الفتح الإسلامي مساء الاثنين ندوة فكرية بعنوان (العرب والمسلمون في الفكر الغربي) وذلك في قاعة الحوار بجامع ضرار بن الأزور في دمشق بحضور السيد الدكتور أحمد الموسوي سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدمشق والسيد علي موسوي زادة الملحق الثقافي الإيرايني بدمشق وعدد كبير من رجال الدين والعلماء والمفكرين والمدعويين وحشد غفير من الجمهور قدم الندوة الشيخ الدكتور حسام الدين الفرفور نائب المشرف العام على معهد الفتح الإسلامي بدمشق الذي رحب بالجميع وشكرهم على حضورهم لهذه الندوة كما شكر السادة المحاضرين على مشاركتهم ثم استعرض المخاطر التي تتربص بالأمة الإسلامية والمؤامرات التي يحيكها ويدبرها أعداء هذه الأمة وتكالبهم عليها ثم توالى المحاضرون كل من الأستاذ الدكتور فؤاد شعبان محقق وباحث وأستاذ جامعي سوري مقيم في أمريكا والبوفيسور بريفينسكي أستاذ جامعي أمريكي يهودي والأستاذ الدكتور ابراهيم أبو ربيع أستاذ جامعي في كندا والأستاذ الدكتور عبد النبي صطيف أستاذ في كلية الآداب جامعة دمشق .
بين المحاضرون كيف تم خلق شعور العداوة والبغضاء ضد الأسلام في الغرب خاصة بعد أحداث الحادي عشر من أيلول ٢٠٠١ وظهور دعوات علنية لمعاداة المسلمين هناك فهذا المفكر المتطرف جيفرسون يستنكر ويتساءل لماذا هذا العدد من المساجد في أمريكا؟ فهي - كما يصفها- أوكار للإرهاب وهكذا أصبح لديهم الأسلام رديفاً للإرهاب والتطرف لذا علينا أن نطلب من المسلمين أن يرحلوا من هذه البلاد ويعودوا إلى البلدان التي جاؤوا منها، إن أحداث الحادي عشر من أيلول رفعت الغطاء عن شعور دفين صوره اللا وعي الأمريكي جيلاً بعد جيل ، وقال أنه يخشى على أمريكا من أوباما وأنه لايجب على مجلسي الشيوخ والنواب أن يشرعوا قوانين لتثبت ديناً واحداً لأمريكا ، وحتى أن بعض المشرعين شاركوا في صنع هذا الشعور المعادي للإسلام إلى الناس حتى وصل الأمر بأوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية أن أضطر مراراً أن ينفي عن نفسه صفة الإسلام أو أن يكون من أصل مسلم .
من جهته ركز بريفينسكي على نظرة اليهود في أمريكا للإسلام وقال أن هناك ١٢ مليون يهودي في العالم ٦ملايين في اسرائيل و٦ ملايين في أمريكا والغرب وأن تأثير اليهود في اسرائيل تأثير واضح أما في أمريكا فإن هناك أقلية أصحاب نفوذ أكبر بكثير من نسبتهم في المجتمع الأمريكي لكنني أعتقد بأن النفوذ اليهودي ليس كما يروج له البعض ، فإن هناك قلة من اليهود ممن يعتنون بالأفكار اليهودية الدينية فالأكثرية هم علمانيون ثم أضاف أن الكثير من اليهود يهتمون بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني ولكن هذا لا يمثل توضيحاً للنظرة اليهودية تجاه الإسلام فهم لا يعتقدون أن الدين هو السبب الرئيسي لهذا الصراع بل أنهم يعتقدون أن الصهاينة هم سبب الصراع وأن الصهيونية من حيث المبدأ هي علمانية وهي التي تقوم بالدعاية المناهضة للمسلمين والعرب كما بين أن عدداً قليلاً من اليهود الذين يكتبون ويعبرون بعمق عن آراء وتحاليل معقدة وعميقة عن الإسلام والدليل هو أن معظم اليهود لا يكنون أي عداء نحو الإسلام بغض النظر عما يمكن أن يعتقده الكثير منهم اتجاه العرب.
كما شارك في مداخلات قيمة أغنت الندوة فكرياً وزادت في الفائدة كل من الشيخ عبد الفتاح البزم مفتي دمشق والشيخ حسين شحادة رئيس منتدى المعارج لحوار الأديان والأب سلوم راعي كنيسة الروم الكاثوليك بدمشق الذي قال أن الغرب يصور القضية على أنها دينية وهي في الواقع ليست كذلك فقائد الدبابة اليهودي يصلي وهو على الدبابة وكذلك نرى المسلم يصلي وهو يحارب ،فالله اختار البشرية للخدمة والمحبة لكن الأكثرية ليسوا كذلك بل على العكس من ذلك تماماً.
ناصر الحكيمي\دمشق