شهدت مدينة بولغار في جمهورية تتارستان اليوم الاثنين، فعاليات احتفالية بمناسبة افتتاح أكاديمية بولغار الإسلامية فيها.

وتأسست الأكاديمية بمبادرة من الإدارة الدينية لمسلمي روسيا، والإدارة الدينية لمسلمي تتارستان، وبدعم مباشر من رئيس الدولة فلاديمير بوتين.

والغرض الرئيسي من إنشائها هو تشكيل مدرسة لاهوتية إسلامية لعموم روسيا، من بين أهدافها إعداد رجال دين وأئمة مساجد مؤهلين تأهيلا عاليا لخدمة كافة المسلمين في مختلف أرجاء روسيا.

ويرى رئيس جمهورية تتارستان رستم مينيخانوف، أن خريجي الأكاديمية سيصبحون الخلف اللائق للتقاليد الدينية المحلية الغنية، وسيواصلون العمل على هذا الطريق.

وتم بناء مجمع الأكاديمية خلال سنة واحدة فقط، وباشرت في عام 2017 في قبول أوائل الطلاب وعددهم 40 من قازان وأوفا وموسكو وداغستان.

وتم اختيار الطلاب لمواصلة الدراسات العليا للحصول على شهادات الدكتوراه والماجستير في اختصاصات الشريعة الإسلامية والفقه والفكر الإسلامي.

وكان الشرط الأساسي لقبول الطلاب هو وجود شهادة تعليم عال (درجة البكالوريوس) ومعرفة اللغة العربية. ويجب القول إن التعليم في المؤسسة المذكورة سيكون مجانيا وستوفر الأكاديمية لطلابها الإقامة داخل حرمها.

تجدر الإشارة إلى أن بولغار هي مدينة أثرية تقع في جمهورية تتارستان على نهر الفولغا.

وأصبح الإسلام دينا رسميا للدولة الخانية البولغارية في عام 922 ميلادي، ومنذ ذلك التاريخ يتوافد عليها آلاف المسلمين من التتار يوم 21 مايو من كل عام لإحياء هذا الحدث العظيم، حيث تحولت دولة البولغار من البوذية والمجوسية إلى دولة مسلمة.

وبذلت سلطات جمهورية تتارستان بدعم من الحكومة الفيدرالية الروسية، جهودا ضخمة بهدف ترميم وإحياء عاصمة دولة الخانية في مدينة بولغار، وتم إنفاق ملايين الدولارات بهدف بث الروح في أقدم مدينة إسلامية على نهر الفولغا، وأقيم أهم متحف يحكي أسطورة الحياة في تلك المنطقة.
/110