اعتبر سفير وممثل الجمهورية الاسلامية الايرانية الدائم في منظمة الامم المتحدة غلام علي خوشرو، ثقافة السلام بانها حصيلة لميثاق المنظمة وهدفا لجميع انشطتها.
ايران: ثقافة السلام حصيلة لميثاق الامم المتحدة
تنا
8 Sep 2017 ساعة 10:11
اعتبر سفير وممثل الجمهورية الاسلامية الايرانية الدائم في منظمة الامم المتحدة غلام علي خوشرو، ثقافة السلام بانها حصيلة لميثاق المنظمة وهدفا لجميع انشطتها.
وفي كلمة له القاها الخميس خلال اجتماع رفيع المستوي في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة، اشار خوشرو الى ان هذه المنظمة كانت قد تاسست لانقاذ البشرية من غول الحرب، معتبرا مسؤولية هذه المنظمة بانها بارزة جدا في مواجهة شيطان التطرف والرقي بثقافة السلام.
واشار السفير الايراني الى الذين يتحدثون بلغة الحظر والتهديد بدلا عن الدبلوماسية والحوار ويعملون على تقوية ثقافة الهيمنة والتطرف وقال، ان هؤلاء الافراد بكلامهم وسلوكهم انما يجففون منابع ثقافة السلام والتعايش.
واعتبر خوشرو ان التفرد والغطرسة في العلاقات الدولية يؤديان الى عدم الاستقرار وانعدام الامن وتصعيد الارهاب والتطرف واضاف، انه ينبغي الاستفادة من النماذج الناجحة للدبلوماسية مثل الاتفاق النووي وجعلها مثالا في العلاقات الدولية لا ان يجري دوما قرع طبول الحرب والاستهزاء بالمجتمع العالمي وتكرار التجارب الماضية الفاشلة والمسببة للخسائر والمؤدية الى العنف.
وتابع مندوب ايران في الامم المتحدة، ان منطقة الشرق الاوسط قد تحولت الى معرض للاسلحة المتطورة القاتلة وان كلا من هذه الاسلحة انما تترك جراحا على جسد السلام الجريح، وفي مثل هذه الظروف تتهيأ الارضية للتطرف ويصبح العنف الاداة الوحيدة للتعامل.
واكد بانه علينا التصدي بالتزامن معا لثقافة التفرد والتطرف، واضاف، انه حينما تبادر مصادر الارهاب والتحالفات الكاذبة الى تدمير وقصف الاماكن الدينية والمدارس والمستشفيات وكذلك قتل الناس في الازقة والاسواق، انما يبادرون عمليا الى تضييق الخناق على ثقافة السلام.
واعتبر خوشرو، ان المجتمع العالمي مسؤول ازاء جرائم الارهابيين كجريمة قطع راس الشهيد حججي ابن ايران الشجاع والمضحي، امام الكاميرا على يد تنظيم داعش الارهابي في سوريا، واضاف، انهم بسياساتهم التدميرية وايديولوجياتهم المنحرفة ودعمهم المادي واللوجيستي الذي ادى الى نمو الجماعات الارهابية هم اليوم مسؤولون تجاه هذه الجرائم، فالشرق الاوسط هو مهد الاديان الالهية ولا ينبغي ان يتحول الى مسرح للعنف والتطرف.
واشار مندوب ايران في المنظمة الدولية، الى الاوضاع في سائر مناطق العالم واعتبر اوضاع المسلمين الروهينغا في ميانمار مثالا بارزا يذهب فيه الافراد الابرياء ضحية التطرف وعدم التعايش مع الطرف الاخر.
وادان خوشرو بشدة اعمال العنف الجارية ضد المسلمين الروهينغا، داعيا الى وقفها على الفور، وقال، انه خلال هذه الاحداث المحزنة فقد الالاف ارواحهم واضطر مئات الالاف لترك منازلهم.
كما اشار السفير الايراني الى الاوضاع في فلسطين المحتلة واليمن واعتبرهما من حالات فشل الجهود الجماعية للدول لايجاد عالم ينعم بالسلام، مؤكدا في الوقت ذاته بانه رغم هذا الفشل لا ينبغي على المجتمع العالمي التخلي عن بذل الجهود لتحقيق هذا الهدف.
ولفت خوشرو في الختام الي مبادرة الجمهورية الاسلامية الايرانية في تقديم مشروع القرار 'من اجل عالم خال من العنف والتطرف' في الجمعية العامة للامم المتحدة في دورة سابقة، داعيا جميع الدول المحبة للسلام لتضافر الجهود في طريق تحقيق السلام.
/110
رقم: 282822