رأت صحيفة "نيويورك ديلي نيوز" الأمريكية، في تقرير لها نشرته، عن دور قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني في مساعدة حكومتي العراق وسوريا بحربهما ضد تنظيم داعش الإرهابي.

وقالت الصحيفة في تقرير لها أعد "دينيس روس" هو مستشار أمريكي في معهد واشنطن إن "الجنرال قاسم سليماني هو السبب الرئيسي للانتصارات المتلاحقة التي تحققها قوات الجيش السوري ضد الجماعات المسلحة في مختلف مناطق الصراع"، داعية إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى مواجهة تصرفات طهران في الشرق الأوسط بدلاً من التهديد والخروج من الاتفاق النووي المبرم بين إيران ومجموعة 5+1 في يوليو/ تموز 2015.

وأضاف الكاتب الأمريكي إن "قوة فيلق القدس التي يشرف عليها الجنرال سليماني توفر صواريخ إضافية لحزب الله اللبناني وترسل مستشارين عسكريين لدعم حركة أنصار الله في اليمن (الحوثيين) الذي يواجهون الهجمات العسكرية للتحالف العربي بقيادة السعودية".

وتابع الباحث الأمريكي إن "حكومة ترامب يجب عليها أن تواجه سلوك إيران، ويجب أن تظهر لإيران أن هذه السلوكيات ستجلب لها ثمناً باهظاً سيؤدي إلى عزلتها في المجتمع الدولي".

وشدد التقرير الامريكي على أن "واشنطن بدلاً من الخروج من الإتفاق النووي يجب عليها أن تجلب حلفاء أوروبيين لمواجهة طهران"، لافتاً إلى أن "الجنرال قاسم سليماني قد نجح في سوريا وأدى إلى انتصار بشار الأسد".

وكان الرئيس دونالد ترامب أعلن في حملته الانتخابية العام الماضي رفضه للصفقة النووية مع إيران التي أبرمها سلفه باراك أوباما، داعياً إلى "مراجعة بنود الإتفاق" كما طرح مقترحاً للإنسحاب من الإتفاق باعتباره "أسوأ صفقة أبرمتها الولايات المتحدة في تاريخها"، حسب قوله.

وترفض الوكالة الدولية للطاقة الذرية المساعي الأمريكية للإنسحاب من الاتفاق النووي، فيما تؤكد أن "إيران لا تزال ملتزمة ببنود الإتفاق وعمليات تخصيب اليورانيوم وفق السقف المحدد لها".

ويرى مراقبون إن "انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي سيؤدي إلى فصلها عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية وغيرها من الدول المتفاوضة مع إيران".