زار الامين العام لمجمع التقريب بين المذاهب في الجمهورية الإسلامية الإيرانية اية الله الآراكي مع وفد مرافق تجمع العلماء المسلمين في مركزه في حارة حريك، في حضور المستشار الثقافي محمد مهدي شريعة مدار ممثلًا السفير الإيراني محمد فتحعلي.وقال الآراكي: 'الأمة لا تكون أمة إلا إذا اتجهت وجهة واحدة والوجهة الواحدة هي تلك الوجهة التي وصفها ربنا عن إبراهيم: 'إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض'.

وعبر عن نبيه محمد (ص) بأنه أول المسلمين ومن المسلمين إبراهيم، ومحمد (ص) نبينا هو قائد تلك المسيرة التي في ظلها الأنبياء والمرسلون وإبراهيم الأب الأول للمسلمين.

كلهم أتباع لهذا الرسول، الأمة لا تكون أمة إلا إذا اتجهت وجهة واحدة. كيف تصبح الأمة متجهة الوجهة الواحدة؟ نحن اليوم في حاجة إلي أن نعيد

المجتمع الإسلامي إلي أن يكون أمة هذه النعمة هي تلك النعمة التي تبدل الرحمة الواسعة إلي الرحمة المكتوبة'.

أضاف سماحته: 'كان الإمام الخميني يلفت إلي نقطة في غاية الأهمية جيدا، كان يقول إن 'حسنة الدنيا هي حسنة القيادة في الحكم'.

وسأل: 'كيف يكون الرجوع إلي طاعة محمد (ص)؟ لا يمكن أن يكون الرجوع إلي طاعة محمد (ص) إلا إذا كانت القيادة قيادة تتجه وجهة واحدة حتي نكون أمة واحدة، كما ذكرت لا بد من قيادة واحدة، الاختلاف في الرتبة والمذهب شيء، أما البحث في القيادة فشيء آخر'.

وختم اية الله الأراكي: 'نحن لا بد أن نتجه إلي قيادة سياسية تستطيع أن تلم هذه البعثرة الموجودة في أمتنا الإسلامية، تلمها وتجمعها تحت راية القيادة الواحدة'.
/110