اعلن الرئیس الایرانی حسن روحانی استعداد طهران لتعزیز التعاون مع منظمة الامم المتحدة، مؤكدا الاهمیة الفائقة لمسؤولیة الوكالة الدولیة للطاقة الذریة والامین العام للامم المتحدة فی صون الاتفاق النووی والحیلولة دون نقضه.

وخلال لقائه الامین العام لمنظمة الامم المتحدة انتونیو غوتیریش فی نیویورك الاثنین، والذی جرى على هامش اجتماع القمة للدول الاعضاء فی الجمعیة العامة للمنظمة، هنأ الرئیس روحانی، غوتیریش لانتخابه امینا عاما للامم المتحدة وقال، ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة علي استعداد دائم لدعمكم والتقدم بالمسؤولیة الجسیمة الملقاة علي عاتقكم.
واعتبر الاتفاق النووی بانه یمكنه ان یشكل انموذجا جیدا للسلام والاستقرار فی المنطقة والعالم واضاف، ان مسؤولیة الوكالة الدولیة للطاقة الذریة والامین العام للامم المتحدة مهمة جدا فی دعم وتعزیز الاتفاق النووی خاصة امام اؤلئك الذین یتخذون الخطي خلافا للتعهدات.

ودعا الرئیس روحانی الامین العام للامم المتحدة الي بذل جهوده لتنفیذ القرار 'العالم ضد العنف والتطرف' (WAVE) والقرارین الصادرین عامی 2013 و 2015 فی هذا المجال.
ووصف الرئیس روحانی الارهاب بانه معضلة عالمیة من الضروری معالجتها بالتعاون الجماعی وقال ان ایران اتخذت خطوات قیمة ضد الارهاب فی المنطقة ولابد من البحث عن حلول سیاسیة لمشاكل المنطقة ونحن نعمل مع كل من تركیا وروسیا من اجل دفع مباحثات أستانا الی الامام.
وفی جانب اخر من حدیثه دعا الرئیس روحانی جمیع الجهات بما فیها منظمة الامم المتحدة لدعم الدستور العراقی ووحدة اراضی العراق مشیرا بذلك الی الخطورة الكبیرة لموضوع الاستفتاء فی اقلیم كردستان وای خطوة لتغییر جغرافیا المنطقة.

من جانبه عبر الامین العام للامم المتحدة عن ارتیاحه لهذا اللقاء مؤكدا علی ضرورة تنفیذ خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووی) بصورة دقیقة من قبل جمیع الاطراف وقال 'الحقیقة ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة التزمت بتعهداتها حیال الاتفاق النووی الذی یعد بحد ذاته خطوة مهمة فی مسار تعزیز السلام وانا اعتقد ان الجمیع لابد ان یعمل من اجل الحفاظ علیه'.
وفیما یتعلق بالاوضاع الراهنة فی سوریا والیمن قال غوتیریش ان الامم المتحدة تتطلع الی التعاون الوثیق مع ایران لحل وتسویة المشاكل سیاسیا فی هذه الدول .
واشار الی موضوع الاستفتاء فی كردستان العراق قائلا 'نحن نعتقد ان المشاكل الراهنة فی سوریا والعراق لایمكن تسویتها الا بالحلول السیاسیة والحوار مثلما یجری حالیا الان فی استانا بمبادرة ایران وروسیا وتركیا وما تقوم به الامم المتحدة فی جنیف.
وشدد بالقول ان تقسیم العراق وسوریا لا یخدم الاستقرار فی المنطقة ونحن مستعدون للتعاون مع ایران لترسیخ اسس السلام والامن فی المنطقة.
/110