وكالة أنباء التقريب (تنا): اعتقلت قوات الأمن الأردني (11) عضو من أعضاء حملة "مقاطعون من أجل التغيير" التابعة لجبهة العمل الاسلامي أثناء وصولهم إلى مبنى رئاسة الوزراء.

وقد أكد بعض الأعضاء أنهم كانوا بصدد إقامة اعتصام سلمي امام رئاسة الوزراء للتعبير عن رؤيتهم حول مقاطعتهم للانتخابات القادمة من خلال اناشيد وطنية وجداريات تعبر عن الواقع الحالي وصندوق انتخابي تحت عنوان "احكي همك". 
يشار الى أن كل من حزب جبهة العمل الاسلامي (ذراع الإخوان المسلمين) و حزب الوحدة الشعبية قد قررا مقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة. 

وفي هذا السياق قال "عبد المجيد دندس" أحد اعضاء حزب الوحدة الشعبية : أن هذا الموقف يعبر عن السياسة التي تنتهجها الحكومة الأردنية في مواجهة ومصادرة الحريات العامة، وكيفية تعاملها مع الأحزاب التي أعلنت مقاطعتها للانتخابات.
وأكد دندس أن هذا الموقف من قبل الحكومة الاردنية يبين أنه لا مكان للرأي الآخر، مشيراً إلى أن الاستمرار في هذا النهج سيزيد من تقييد الحريات العامة وتعطيل أي عملية اصلاح سياسي. 

وطالب دندس الحكومة بالإفراج الفوري عن المعتقلين، معتبراً أنهم لم يخالفوا القانون وأن حق التعبير والحريات مكفول في الدستور.
وصرح "عصام خواجا" أحد أعضاء حزب الوحدة الشعبية أن ما يقارب ١٥٠ عضو من أعضاء حملة "مقاطعون من أجل التغيير" قاموا بتغيير وجهتهم فور سماعهم عن اعتقال بعض زملائهم في الحملة، متجهين إلى مجمع النقابات المهنية من أكبر قوى معارضة للحكومة الاردنية.