الجامعة العربية تنظر بقلق بالغ لعقد مؤتمر منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية المعني بالسياحة في القدس، وتحث الدول المختلفة لعدم المشاركة فيه، لأن وضع القدس مربوط بتسوية عادلة وبطاولة المفاوضات.
مقاطعة مؤتمر للسياحة في القدس
القدس العربي , 18 Oct 2010 ساعة 10:47
الجامعة العربية تنظر بقلق بالغ لعقد مؤتمر منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية المعني بالسياحة في القدس، وتحث الدول المختلفة لعدم المشاركة فيه، لأن وضع القدس مربوط بتسوية عادلة وبطاولة المفاوضات.
وكالة انباء التقريب(تنا):
طالبت جامعة الدول العربية مختلف دول العالم بمقاطعة مؤتمر دولي للسياحة تنظمه إسرائيل في القدس. وقال محمد صبيح الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية، في تصريح للصحافيين امس، إن 'الجامعة العربية تنظر بقلق بالغ لعقد مؤتمر منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية المعني بالسياحة في القدس، وتحث الدول المختلفة لعدم المشاركة فيه، لأن وضع القدس مربوط بتسوية عادلة وبطاولة المفاوضات'. واستنكر صبيح عقد المؤتمر الذي تنظمه اسرائيل في القدس والمقرر اقامته يومي العشرين والحادي والعشرين من الشهر الجاري.
واعلنت تركيا مقاطعة المؤتمر، وكانت بريطانيا واسبانيا العضوان ايضا في المنظمة ايضا قد اتخذتا مسبقا خطوة مماثلة للخطوة التركية لكنهما اكدتا ان القرار بعدم المشاركة جاء للتعبير عن رفضهما عقد المؤتمر في مدينة القدس لتفادي تعقيد المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين.
واضاف صبيح أن مجلس السفراء العرب بعث برسائل لوزراء خارجية مختلف الدول الأوروبية والدول الأخرى للمطالبة بعدم المشاركة بهذا المؤتمر. واشار الى أن إسرائيل تستغل مثل هذه الفعاليات للمحاولة إقناع الرأي العام بأن هناك تعاطي مع أفكارها المعادية للسلام، وإجراءاتها التي تشكل عثرة حقيقية بوجه عملية السلام. ودلل على محاولات إسرائيل للاستفادة من مثل هذه المؤتمرات بتصريحات وزير السياحة الاسرائيلي ستاس ماسيجنيكوف الذي اعتبر بأن مشاركة الدول بهذه الفعالية يشكل اعترافا بأن القدس عاصمة موحدة لإسرائيل. وقال صبيح إن السياسات الإسرائيلية العنصرية وفرض الضرائب الجائرة ألحقت الضرر البالغ بالمرافق السياحية الفلسطينية في القدس الشرقية.
واضاف أن محاولات إسرائيل استباق المفاوضات وسعيها لفرض الأمر الواقع على الأرض ومحاولة إيجاد حل من طرف واحد لن يجدي نفعا؛ لأن القدس ومقدساتها وأماكنها التاريخية والتراثية بوجدان جميع العرب والمسلمين في العالم. واشار صبيح الى ان دول العالم ومن ضمنها الولايات المتحدة مازالت ترفض نقل سفاراتها للقدس الغربية. ولا يعترف المجتمع الدولي بالقدس عاصمة لاسرائيل منذ اعلانها في ١٩٥٠ القدس الغربية عاصمتها منتهكة بذلك 'قرار التقسيم' الصادر عن الامم المتحدة في ١٩٤٧ وينص على منح القدس وبيت لحم وضعا دوليا.
وازداد هذا الرفض بعد احتلال اسرائيل للقدس الشرقية وضمها في ١٩٦٧، الا ان المجتمع الدولي لا يعترف لاسرائيل بأي عاصمة اخرى ولا حتى في تل ابيب حيث مقر السفارات. وانضمت اسرائيل الى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية رسميا في ايار (مايو) الماضي.
رقم: 28631