بري :ايران عندما كانت في السابق صديقة لاسرائيل لم يكن هناك مشكلة لدى الغرب اما اليوم برأيهم اصبحت تشكل خطرا على العرب"، موضحا ان "ايران اقرب للعرب وخصوصا السنة من العدو الاسرائيلي

وكالة انباء التقريب (تنا) :
 اكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ان البعض يعوّل على المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس الحريري والقرار الظني المنتظر عنها كي يوقع الفتنة في لبنان. مشيرا الى "عدم الاستسلام للفتنة".

وشدد بري على انه "ما دامت العلاقة السورية السعودية جيدة فلبنان بمناعة من هذه الفتنة"، مؤكدا ان "ايا كانت المساعدة والتعاون العربي فإن الحل يبقى لبنانيا"، مشيرا الى ان "بعض السفراء يسألون عن ردة الفعل المرتقبة بعد صدور القرار الظني"، لافتا الى ان "هذا اكبر دليل على تسييس المحكمة".

وفيما دعا الرئيس بري "اللبنانيين الى الوحدة فيما بينهم"، اشار الى ان "الاجواء المتشنجة في البلد اسبابها خارجية بعضها يأتي من الاراضي المحتلة والآخر مستغرب يأتي بسبب التناحر الطائفي والمذهبي في العراق"، مضيفا ان "ايران عندما كانت في السابق صديقة لاسرائيل لم يكن هناك مشكلة لدى الغرب اما اليوم برأيهم اصبحت تشكل خطرا على العرب"، موضحا ان "ايران اقرب للعرب وخصوصا السنة من العدو الاسرائيلي".

واشار بري الى أن "قصة عداء العرب مع ايران والحديث عن الهلال الشيعي هي سياسية بإمتياز"، منبها أن "التمذهب يستعمل لهذا الموضوع الذي برزت تجلياته في العراق"، مذكرا ان "شيخ الازهر قال إن ليس هناك قرآنان عند المسلمين بل قرآن واحد"، محذرا من "الانسياق نحو التناحر الطائفي والمذهبي بين اللبنانيين لان في ذلك ضياع والغاء لبنان".

وأكد بري في حديث الى صحيفة "القدس العربي"  عدم الاستسلام للفتنة التي يريد البعض ان ينشرها في لبنان. لافتا الى ان "العدو الاسرائيلي يرى في الفتنة في لبنان فرصة عمره"، مشيرا الى ان "وقوع الفتنة في لبنان امر صعب بوجود ٣٦٢ الف زواج مشترك بين الشيعة والسنة" .