اكد وزير الخارجية الايراني "محمد جواد ظريف" ان السياسات التي تنتهجها السعودية تقوض الاستقرار في المنطقة.
ظريف: سياسات السعودية تقوض الاستقرار في المنطقة
تنا
3 Oct 2017 ساعة 14:12
اكد وزير الخارجية الايراني "محمد جواد ظريف" ان السياسات التي تنتهجها السعودية تقوض الاستقرار في المنطقة.
وقال وزير الخارجية محمد جواد ظريف في حوار مع قناة الجزيرة في برنامج "لقاء اليوم": إن سياسات السعودية تجاه قطر غير إيجابية، مؤكدا أن بلاده تدعم الوساطة الكويتية الهادفة لتسوية الأزمة الخليجية.
وأضاف: أن على السعودية وقف تصدير الإرهاب والأيديولوجية المتطرفة التي تعزل الآخر وتروج للكراهية، وأبدى استعداد طهران للحديث مع الرياض حول الخلافات الإقليمية.
وقال: إن إيران حاولت دائما فرض الاستقرار في المنطقة، لكن السعودية والإمارات قوضتا ذلك.
وعن الأزمة الخليجية، قال ظريف "لا يعجبنا ما يحدث بين السعودية والإمارات وقطر لأن ذلك يؤذي المنطقة ويضرنا لأننا جزء أساسي فيها، ويهمنا استقرارها ولذلك فتحنا المجال الجوي لإخوتنا في قطر، وكنا سنفعل الشيء نفسه إن تم تهديد الإمارات".
وأضاف: أن محاولة خنق أي دولة أمر غير مقبول "وكنا سنتبنى الموقف نفسه إذا حاولت أي دولة فعل ذلك مع السعودية أو الإمارات أو البحرين". وقال "لا يسعدنا ما يحدث، ونؤمن أن حل الخلافات يجب أن يمر عبر الحوار والوسائل السلمية وليس التهديد".
وعن الحرب في اليمن، قال: ظريف إن شعب اليمن يدفع ثمنا باهظا للحرب وما يحدث هناك ليس من مصلحة السعودية والإمارات.
أما عن الموقف الإيراني من استفتاء انفصال إقليم كردستان العراق، فقال: إن سياسات بلاده المتعلقة بالاستفتاء يوجهها هدف رؤية الاستقرار في المنطقة.
وأضاف "كنا وسنظل أصدقاء دائمين للأكراد، لدينا مكون كردي في إيران وعلاقتنا معهم ممتازة، ولدينا علاقات ممتازة أيضا مع حكومة إقليم كردستان العراق، وكنا من أوائل من قدم لهم المساعدة عندما تعرضوا للهجوم ولتهديدات تنظيم داعش".
وشدد ظريف على أن ايران تعتبر استفتاء كردستان العراق غير دستوري ومنافيا للدستور العراقي "ونعتقد أنه سيسبب عدم الاستقرار بدرجة خطيرة داخل العراق.. ولن يكون في مصلحة أصدقائنا الأكراد العراقيين الذين حققوا الكثير منذ الإطاحة بصدام حسين ويمكنهم تحقيق المزيد من خلال المفاوضات في إطار الشرعية الدستورية في العراق".
وفي شأن آخر، حذر وزير الخارجية الإيراني من أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي سيدفع بلاده إلى الانسحاب منه أيضا مع احتفاظها بخيارات أخرى حينها.
/110
رقم: 286692