اصدر رئيسا الجمهورية الاسلامية الايرانية والجمهورية التركية بيانا مشتركا اكدا فيه على الارادة السياسية لتعزيز التعاون الثنائي والمتعد الجوانب بين طهران وانقرة استنادا الى اواصر الاخوة والصداقة بين الشعبين.

واوضح البيان المشترك ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وبدعوة من نظيره الايراني حسن روحاني قام بزيارة رسمية للجمهورية الاسلامية الايرانية يوم الاربعاء 4 اكتوبر / تشرين الاول 2017 في اطار تعزيز العلاقات الودية والاخوية بين البلدين.
واشار البيان الى عقد الاجتماع الرابع للمجلس الاعلى للتعاون الاستراتيجي بين ايران وتركيا برئاسة الرئيس الايراني حسن روحاني والرئيس التركي رجب طيب اردوغان، وبمشاركة اعضاء الوفدين، حيث اكد رئيسا البلدين على تعزيز العلاقات الثنائية والمتعددة الجوانب بين البلدين استنادا الى الاواصر الاخوية والودية بين الشعبين، وبحث الرئيسان العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية والدولية وقضايا العالم الاسلامي.

واعرب الرئيسان الايراني والتركي عن ارتياحهما لاداء المجلس الاعلى للتعاون الاستراتيجي في تطوير التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية، واكدا على ارادتهما الراسخة في الاستفادة من الامكانيات والفرص المتاحة لتنمية وتعزيز التعاون والعلاقات الثنائية.

كما اكد روحاني واردوغان على توسيع الروابط البرلمانية باعتبارها جزءا مهما من التعاون الثنائي وشدد على اهمية تبادل الوفود البرلمانية.
واكد الرئيسان الايراني والتركي مجددا على السعي لايصال حجم التبادل التجاري الى 30 مليار دولار سنويا.
كما اكدا على مواصلة وتوسيع مجالات التعاون بين البلدين في قطاع الطاقة، وطالبا بتنفيذ المشاريع المشتركة وعرض مشاريع جدية لتطوير التعاون الثنائي.

واكد البيان المشترك على الاهمية الخاصة للاتفاق النووي باعتباره انموذجا فاعلا لنجاح الدبلوماسية المتعددة الجوانب لتسوية القضايا الدولية.
واعتبر البيان انه من الضروري على جميع اطراف الاتفاق النووي المستند الى قرار مجلس الامن الدولي 2231 تنفيذ تعهداتهم بشكل كامل.

واكد البيان على الاستفادة القصوى من الآليات الموجودة للتعاون ضد الانشطة غير القانونية لعناصر pkk  وبجاك في الحدود المشتركة واتخاذ خطوات مشتركة وناجعة لمكافحة الارهاب والجرائم المنظمة وضمان المصالح المشتركة.
وجدد البيان المشترك احترامه لدستور وسيادة ووحدة اراضي العراق، رافضا نتائج الاستفتاء غير القانوني وغير الشرعي الذي جرى في اقليم استفتاء كردستان العراق، واكد دعمه لاجراءات الحكومة العراقية للحفاظ على وحدة الاراضي والوحدة السياسية.
واكد البيان المشترك على ضرورة تجنب مسؤولي اقليم كردستان العراق اتخاذ اجراءات تضر بالدستور ووحدة اراضي العراق، وبحثا الاجراءات التي سيتخذها العراق بعد الاستفتاء.
وجدد البيان المشترك التزامهما بوحدة الاراضي والوحدة السياسية والسيادة الوطنية في سوريا، وشدد على ضرورة ايجاد حل سياسي للازمة السورية.
واعرب الجانيان الايراني والتركي عن امله في احراز تقدم في العملية السياسية في مؤتمر آستانه والتي تجري برعاية الدول الضامنة تركيا وايران وروسيا.
ولفت البيان الى ضرورة مكافحة الارهاب والتطرف في سوريا، واكد على ضرورة التعاون في اطار مفاوضات آستانه بهدف تقليل آلام الشعب السوري.
وندد البيان باعمال العنف والتطرف ضد المسلمين الروهينغا في ميانمار، وطالبا الحكومة الميانمارية بانهاء الاوضاع المأساوية للمسلمين في هذا البلد بأسرع وقت، والسماح للمنظمات الدولية بالتحقيق لاعادة حقوق المسلمين الروهينغا، والتعاون البناء مع الدول التي تقدم المساعدات الانسانية للمحتاجين او المتضررين.

وندد البيان المشترك باي اجراء يقيد حركة المسلمين للوصول الى المسجد الاقصى، واعرب عن تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني وضرورة المحافظة على مدينة القدس، وطالب المجتمع الدولي بزيادة دعمه للقضية الفلسطينة بما فيه تأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

واكد البيان على تعاون البلدين لايجاد منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل في الشرق الاوسط في اطار تنفيذ معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية.
وتطرق البيان الى الوضع الامني الراهن في افغانستان، واعلن دعمه لحكومة الوحدة الوطنية في هذا البلد، واعلن استعداد البلدين للمساعدة في ضمان السلام والاستقرار وترسيخ الامن في افغانستان.

واعرب البيان عن قلقه ازاء الاوضاع الامنية المتدهورة في المنطقة، واكد على استمرار المشاورات الثنائية والمتعددة الجوانب بهدف المساعدة في ايجاد تسوية سلمية للمشاكل الامنية وارساء الاسلام وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
واكد البيان المشترك على استمرار الاتصالات على مستوى المسؤولين السياسيين في المنطقة فيما يتعلق بالقضايا الثنائية والاقليمية واهمية تكثيف اللقاءات بين مسؤولي البلدين.

\110