وكان المشاركون في القافلة والبالغ عددهم ٣٨٠ مشاركا بينهم ١٨ رفضت السلطات المصرية استقبالهم قد تجمعوا صباح امس في مقر اقامة القافلة للتوجه الى ميناء اللاذقية على متن سيارات القافلة الـ١٤٤ المحملة بالمساعدات الا انهم فوجئوا بتأخر تحرك القافلة واختفاء قيادتها قبل ان يعودوا ليعلنوا عن وجود معيقات مع مالك الباخرة.
واعربت قيادة القافلة عن اعتقادها بتعرض مالك الباخرة لضغوط دفعته للتراجع عن الاتفاقات السابقة والتي كانت تقضي ان تبحر الباخرة بالركاب اضافة للمساعدات، حيث رفض مالك الباخرة نقل جميع الركاب مبديا استعداده لنقل المساعدات بعد اخذ موافقة السلطات المصرية والمالطية.
وقال عضو في قيادة القافلة شارك في التفاوض مع مالك الباخرة ان المالك كان يضع العصي في الدواليب في كل مرة يتم خلالها تلبية بعض المطالب التي اشترط تحقيقها للابحار بالقافلة، كما لجأ الى رفع المبلغ المتفق عليه الى ١٤٠ الف دولار.
وتنوي قيادة القافلة البحث عن باخرة اخرى لنقل المشاركين والمساعدات، كما ستعيد طرح خيار نقل المشاركين جوا، مستعينة بتدخل السلطات السورية للحصول على موافقة السلطات المصرية.
وكان مالك السفينة قد طلب من قيادة القافلة تزويده بقوائم المشاركين المسموح لهم بدخول مصر ، فضلاً عن موافقة من قبل السلطات المصرية والسورية للحصول على اذن لنقل المشاركين على متن السفينة المخصصة للشحن. وقال المصدر ان قيادة القافلة تمكنت من تزويد القبطان بقوائم الاسماء، والموافقة على نقل الركاب، لكن القبطان طالب بزيادة السعر من ٧٠ الف دولار الى ١٤٠ الفا، مما اعاد المفاوضات الى نقطة الصفر.
وبعد ان تم تجاوز البعد المالي تعذر مالك الباخرة بالقوانين البحرية، واكد ان المفاوضات لا تزال جاريه معه لاقناعه بالعدول عن قراره الرافض بنقل القافلة.