عدّ الرئيس الايراني حسن روحاني تمتين الاواصر مع بلدان افريقيا من السياسات المبدأية لطهران.

واعرب حسن روحاني، لدى استقباله وزير خارجية تنزانيا اغوستين ماهيغا يوم الاربعاء في طهران، عن رغبته في الارتقاء بمستوى العلاقات والتعاون بين البلدين على جميع الصعد لاسيما الاقتصادية، معتبرا تنزانيا بوابة ايران للدخول الى اسواق شرق افريقيا.

ونوه الى عزيمة حكومته في توطيد العلاقات مع البلدان الصديقة في جميع ارجاء العالم لاسيما افريقيا.

واعرب عن شكره لدعوة نظيره التنزاني لزيارة دار السلام، واصفا تنزانيا بالبلد الصديق الذي يرتبط شعبه باواصر تاريخية وثقافية مع ايران منذ اكثر من 900 عام، وعدّها بمثابة راسمال قيم على صعيد تطوير التعاون بين البلدين.

واكد استعداد الشركات الايرانية الكبرى للمساهمة في المشاريع الاعمارية  والتقنية والهندسية في افريقيا لاسيما تنزانيا.

واكد على ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي بين ايران وتنزانيا بالتكافؤ مع العلاقات التاريخية والثقافية والسياسية "وفي هذا السياق ينبغي تمتين الاواصر المالية والمصرفية كخطوة اولى في هذا الطريق".

واعتبر روحاني تشكيل لجنة اقتصادية مشتركة بين ايران و تنزانيا ضروريا.

واوضح، ان اجتماعات هذه اللجنة سيتم التباحث حول توطيد التعاون التجاري والاقتصادي وكذلك تمتين الاواصر العلمية والتقنية.

وفي سياق آخر اشار الى مخاطر الارهاب ووصفه بالمعضلة الكبرى على الصعيد العالمي، موضحا ان الارهابيين تختلف مسمياتهم في كل منطقة الا انهم ينشطون لتحقيق هدف مشترك، مشددا على ضرورة تضامن جميع البلدان في مكافحة هذه الظاهرة.

وقال ان لااحد يجرؤ في ابداء الدعم الصريح للمجموعات الارهابية مثل جبهة النصرة والقاعدة والشباب وبوكوحرام او داعش، عادّا ذلك بمثابة تقدم على الصعيد العالمي ويدلل على ان العالم ادرك مخاطر الارهاب. 

واكد استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية لنقل تجاربها على صعيد مكافحة الارهاب الى البلدان الصديقة. 

من جهته اكد وزير خارجية تنزانيا، خلال اللقاء، عزيمة بلاده على تمتين الاواصر مع الجمهورية الاسلامية الايرانية على جميع الصعد.

واشار اغوستين ماهيغا، الى العلاقات التاريخية بين حكومتي البلدين وشعبيهما معربا عن ترحيب تنزانيا لحضور الشركات الايرانية ومشاركتها في المشاريع التنموية في بلاده.

ووصف ايران بالبلد الصديق والشريك التاريخي والثقافي والسياسي، مؤكدا رغبة بلاده لتوطيد العلاقات معها في المجالات الاقتصادية والتعاون المشترك "وان المنتوجات الايرانية يمكنها الوصول الى اسواق شرق افريقيا عبر تنزانيا".

ودعا الى الاسراع في تشكيل اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين، موضحا ان اجتماعاتها ستتضمن تحديد وتوسيع اطر التعاون بينهما. 

وفي سياق آخر اشار الى مشكلة الارهاب على الصعيدين العالمي والاقليمي، داعيا الى الاستفادة من تجارب الجمهورية الاسلامية الايرانية في مكافحة الارهاب والتطرف بل مكافحة الجرائم المنظمة على الصعيد الدولي والاتجار بالبشر وتطهير الاموال.
/110