ان أوباما سمح لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو برفض مطلبه الشخصى بتمديد اتفاق تجميد بناء المستوطنات فى الضفة لصالح المفاوضات، ولا يمكن إقامة دولة فلسطينية إذا كانت الأرض الذى ستقام فوقها مستوطنة.
كاتب أمريكى ينتقد أوباما لفشله فى إنجاح "آخر أمل" لإحلال السلام
وكالات , 23 Oct 2010 ساعة 16:30
ان أوباما سمح لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو برفض مطلبه الشخصى بتمديد اتفاق تجميد بناء المستوطنات فى الضفة لصالح المفاوضات، ولا يمكن إقامة دولة فلسطينية إذا كانت الأرض الذى ستقام فوقها مستوطنة.
وكالة انباء التقريب(تنا):
انتقد الكاتب الأمريكى الشهير روجر كوهين، فى مقاله بصحيفة نيويورك تايمز، فشل الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، فى إنجاح مفاوضات السلام هذه المرة، والتى اعتبرها آخر فرصة لتحقيق سلام المنطقة الضال، وأكد أن إخفاقه فى جذب طرفى النزاع إلى التوصل إلى اتفاق نهائى فشل جديد فى أجندة السياسة الخارجية.
وقال كوهين إنه لا يتعين على أى رئيس للولايات المتحدة الأمريكية استثمار ثقله الشخصى والسياسى فى مباحثات بين الزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين، وهو يعلم بإمكانية فشل هذه المحادثات بعد أسابيع قليلة بسبب انتهاء صلاحية اتفاق بموجبه تتوقف إسرائيل عن نشاطها الاستيطانى فى الضفة، وهذا تحديدا ما فعله الرئيس أوباما.
أضاف الكاتب، أوباما سمح لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو برفض مطلبه الشخصى بتمديد اتفاق تجميد بناء المستوطنات فى الضفة لصالح المفاوضات، ولا يمكن إقامة دولة فلسطينية إذا كانت الأرض الذى ستقام فوقها مستوطنة.
ورأى الكاتب الأمريكى أن هناك نقطة إيجابية واحدة تنبع وسط كل هذا اليأس، وهى أن جميع الأطراف المعنية بإحلال السلام لديها رغبة داخلية بإنجاح العملية، فالدول العربية منحت الولايات المتحدة الأمريكية وقتاً حتى مستهل شهر نوفمبر للعمل على إنجاح المحادثات، وعلى ما يبدو فضل الفلسطينيون الضغط على زر "التمهل" وليس "الإيقاف"، بينما تتطلع إسرائيل إلى ميزة تكتيكية تتراءى لها من العملية، وإذا استمرت المباحثات، وتوقع كوهين أن تستمر، فهناك عدة نقاط لا يجب إغفالها:
أولا، يتعين على الولايات المتحدة أن تكون حذرة للغاية فى سعيها لجذب الإسرائيليين مجددا إلى طاولة المفاوضات، وألا تصنع لنفسها مشكلة أخرى بتجاوزها للخطوط الفلسطينية الحمراء، وتعهد واشنطن بتأييد تواجد أمنى إسرائيلى فى "غور الأردن"، سيفعل ذلك.
ثانيا، تخلى الفلسطينيين عن المباحثات من أجل السعى للحصول على اعتراف الهيئات الدولية مثل الأمم المتحدة، باستقلالها وإقامة دولة فلسطينية، سينتهى بجر الفلسطينيين نحو نفق مسلم.
ثالثا، سعى نتانياهو للحصول على اعتراف فلسطينى بيهودية إسرائيل لن يجدى نفعا، فهو محاولة لتسوية موضوع اللاجئين، قبل مناقشة القضايا الأخرى مثل الحدود.
رقم: 29121