أكد مسؤولون عراقيون وأعضاء في البرلمان العراقي أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أجل زيارته للعراق التي كانت مقررة مطلع شهر نوفمبر/تشرين الثاني الحالي إلى أجل غير معلوم.
ابن سلمان يؤجل الزيارة لان العراق لن يرضخ للوصاية السعودية
تنا
14 Nov 2017 ساعة 9:12
أكد مسؤولون عراقيون وأعضاء في البرلمان العراقي أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أجل زيارته للعراق التي كانت مقررة مطلع شهر نوفمبر/تشرين الثاني الحالي إلى أجل غير معلوم.
وأضاف المسؤولون العراقيون أن من أسباب تأجيل الزيارة أيضا، هو "زيارة وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري للدوحة، فضلاً عن موقف العراق الأخير من القصف الصاروخي الذي طال الرياض أخيراً وعدم إدانته، وتنظيم معارضين بحرينيين وسعوديين مؤتمراً ومعرضاً للصور في كربلاء، تحت حماية القوات العراقية، ورفع شعارات مناهضة للسعودية وللعدوان على اليمن في بغداد ومدن جنوب ووسط العراق".
وقال وزير عراقي في بغداد، في حديث لصحيفة "العربي الجديد" اللندنية، إن "زيارة بن سلمان التي أبلغت الرياض الحكومة العراقية بها الشهر الماضي قد تأجلت لوقت غير معلوم، ونعتقد أن السبب وراء ذلك جملة من المواقف العراقية صدرت أخيراً عن جهات حكومية وسياسية ودينية اعتبرتها المملكة مسيئة أو مخيبة لآمال تطوير العلاقات"، حسب تعبيره.
وتشير المعلومات، بحسب الوزير نفسه، إلى أن الحكومة العراقية اعتبرت تقارير قدمها الوزير السعودي ثامر السبهان نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى بغداد حول قطر، نوعاً من الوشاية لدفع العراق إلى اتخاذ موقف انفعالي وسلبي من الدوحة. إلا أن، وبحسب الوزير نفسه، "العراق رفض أن يكون نسخة ثانية للبحرين في الأزمة الحالية واعتبر التقارير بمثابة أعواد ثقاب".
ولفت الوزير إلى أن "حزمة الإغراءات الأخيرة المقدمة من الحكومة السعودية لبغداد والانفتاح بشكل كبير عليه يجب ألا يكون مقابل ثمن".
من جهته قال القيادي بالتحالف الحاكم في العراق، المقرب من رئيس الوزراء العراقي، النائب منصور البعيجي، إن "رسالة العراق الجديدة للسعودية هي نفسها السابقة بداية الأزمة ومفادها بأن العراق لا يريد مقاطعة أحد ولن يكون مع صف دون الآخر".
وأوضح البعيجي، أن "العراق يسعى اليوم لتقديم نفسه كبلد عربي غير مصطف ويحاول أن يكوّن علاقات مع جميع الدول العربية بلا استثناء ولا يمكن التعامل معه من منطلق الرشوة للحصول على مواقف منه".
ولفت إلى أن "السعودية تُحاول أن تكون وصية على قطر، ودفعت دولاً متعبة مالياً للدخول معها بنفس المحور ضد الدوحة، وهذا الأمر لا ينطبق على بغداد".
ووفقاً لمراقبين للشأن العراقي فإن "رسم السعودية طريقاً سهلاً إلى داخل العراق والتأثير في الساحة السياسية والأمنية عبر الاستثمارات والتجارة يمثل سذاجة كبيرة، وأول الخلافات السياسية خرجت إلى العلن بعد عودة تطبيع العلاقات".
رقم: 293517