وكالة أنباء التقريب (تنا): قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بزيارة لقاعدة الكوماندو البحري في عتليت، التقى خلالها طاقم أفراد الكوماندو الذين هاجموا سفينة (مافي مرمرة) التركية أواخر أيار الماضي، مشيدا بتعامل القوات البحرية مع الأسطول الذي كان يحمل مساعدات إنسانية في طريقه إلى قطاع غزة المحاصر، إلى جانب نشطاء دوليين من بينهم أكثر من 30 مشاركا أردنيا.
وأكد نتنياهو لقوات الكوماندو أنهم “أبلوا بلاء حسنا وعملوا بمهارة” مشيرا إلى أن هؤلاء المقاتلين“لا مثيل لهم في جميع أنحاء العالم”، وأن العملية التي نفذتها “الصاعقة” البحرية كانت حيوية وضرورية ومن الأهمية بمكان عظيم مشيرا، إلى أن “العملية نفذت في ظروف قاسية للغاية نظرا لأن أفراد الكوماندو خاضوا على ظهر السفينة (مافي مرمرة) مواجهة مع قوة داعمة للإرهاب لجأت الى العنف وهي مسلحة بسكاكين وهراوات وقطع سلاح”، وفقا لما نقلته الإذاعة الإسرائيلية.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي “لا يسعني إلا أن أقول أن تصديكم لعناصر وصلوا لقتلكم وحاولوا قتلكم كان عملية احترافية ومهنية تميزت ببطولة وضبط النفس وقيم أخلاقية لا مثيل لها في أي جيش أو أي سلاح بحرية في العالم”، مؤكدا أنه “يؤدي التحية لهؤلاء الجنود العاملين باسم دولة إسرائيل”، “لقد تصدّيتم لقوة حاولت اختراق الحصار البحري وعملتم ضد عناصر جاءت بهدف قتلكم”.
وتأتي هذه الإشادة بالعملية الإسرائيلية التي راح ضحيتها ٩ من النشطاء الأتراك، رغم تبني مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة أواخر الشهر الماضي قرارا وافق فيه على تقرير بعثة التحقيق الخاصة بالهجوم على أسطول الحرية والذي خلص إلى أن ثمة أدلة تدعم ملاحقة إسرائيل لارتكابها جريمة القتل العمد والتعذيب أو المعاملة غير الإنسانية الأمر الذي يتسبب عمدا بآلام كبيرة أو بجروح خطرة.
وقد تم تبني القرار الذي تقدمت به باكستان باسم منظمة المؤتمر الإسلامي التي تضم ٥٧ بلدا، بموافقة ثلاثين عضوا في مقابل اعتراض عضو واحد (الولايات المتحدة) وامتناع ١٥ عضوا عن التصويت هي “فرنسا وبلجيكا وسويسرا وبولندا وكوريا الجنوبية وزامبيا واليابان والكاميرون والمجر والنروج ومولدافيا وسلوفاكيا واسبانيا واوكرانيا وبريطانيا”.
وقالت منظمة المؤتمر الإسلامي في القرار أنها “تأسف بعمق لعدم تعاون إسرائيل مع التحقيق”، مطالبة مجلس حقوق الإنسان “أن يوافق على خلاصات التقرير وأن يوصي الجمعية العامة (للأمم المتحدة) بأخذ التقرير في الاعتبار”.