دعا وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري الى ضرورة دراسة التجربة العراقية في مواجهة التحديات والتغلب عليها والخروج منها منتصرا.
الجعفري: تجربة العراق نموذج للوحدة في مواجهة التحديات
تنا - خاص
7 Dec 2017 ساعة 20:14
دعا وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري الى ضرورة دراسة التجربة العراقية في مواجهة التحديات والتغلب عليها والخروج منها منتصرا.
واشار الجعفري في الكلمة التي القاها في الجلسة الختامية للدورة الحادية والثلاثين لمؤتمر الوحدة الاسلامية الذي عقد من 5-7 من الشهر الجاري، الا أن تحدي داعش والارهابيين والتكفيريين كان تحديا كبيرا الا أن العراق خرج منه متماسك ومنسجم أكثر من قبل.
ولفت الى أن العراق عمل على وحدة المحور العسكري، فقد اجتمعت كافة الفصائل العسكرية العراقية تحت لواء واحد وقيادة واحدة هي قيادة رئيس الوزراء.
والى جانب وحدة المحور العسكري كان هناك المحور الاجتماعي بكافة تفاصيله وأجزاءه، داعيا الى ضرورة عدم تهميش دور المرأة في المجتمع، وهو ما رفضه القرآن الكريم عندما قال"انا خلقناكم من ذكر وانثى" وبذلك ضرب النظرية البطريكية التي تهمش دور المرأة، وقد استطاع العراق أن يقحم المرأة في كافة المجالات وحتى استفاد منها في الصفوف الامامية في جبهة مواجهة "داعش" وفي نفس الوقت لم يصادر دورها الرئيسي وهو تربية الاجيال.
ونبه الى أن العراق كان الى وقت قريب في عزلة تامة وترفض الدول ارسال الوفود وزيارة العراق بينما اليوم تصطف الدول والمسوؤلين على زيارة العراق، كل ذلك تحقق نتيجة اعتماد الشعب العراقي على الله.
ولفت الى ضرورة وجود مفاعلات للوحدة الاسلامية فليس الوحدة الاسلامية بين السنة والشيعة لأنهم جميعا يصلون لرب واحد ويطوفون حول الكعبة الشريفة، فهل يصح ان نطلق على جمهور من المسلمين بأنهم كفار؟ معتبرا أن هذا التفكير تفكير داعشي تكفيري.
واشار الى الله خلق الانسان لكي خليفته في الأرض ولكن هذا لا يتحقق الا من خلال 5 عناصر:
العنصر الأول هو القلب فبه يمتد الانسان الى الآخرين ويتفاعل معهم ويقيم العلاقات معهم.
العنصر الثاني هو العقل، فمن دون العقل لا يمكن أن يلتقي الانسان مع الآخرين.
العنصر الثالث هو الاخلاق التي ينبغي أن تسع الجميع كما في الحديث الشريف.
العنصر الرابع هو النفس بما تحتويها من حب وبغض.
العنصر الخامس هو الجسد الذي يعد الاناء لكل هذه العناصر.
وأكد بانه اذا اختل احد هذه العناصر فانه بالتأكيد سيؤثر على سائر العناصر، فكيف اذا اختل أكثر من عنصر في الانسان، والى ذلك يشير الحديث الشريف "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الاعضاء بالسهر والحمى" معتبرا أن الطواغيت في العالم يعانون من اختلال من أكثر من عنصر من هذه العناصر .
وأعرب عن اعتقاده بأن هذه الأمة تحمل في طياتها كل عناصر النجاح والتقدم، وقد تجلى ذلك في العراق الذي توافد عليه كل اشرار الأرض ليفتكوا به ويسفكوا الدمار ونشروا الدمار في هذا لابلد الا أنه صمد وخرج من هذه الازمة أقوى من الماضي.
رقم: 297885