اكد التسخيري على الدور المهم والأساسي للصحفيات المسلمات بقوله " انتن تستطعن تربية الاجيال وان تنشرن الحقيقة التي يريد الغرب ان يسترها ويسعى اعداء الانسانية ان يطفؤوا نورها، لان المرأة المسلمة التي تتصفن انتن بصفاتها، تستطيع ان تخدم الحقيقة وتنشر الفضائل، تماما على عكس ما يريده الغرب من سحق شخصية المرأة وتحويلها الى ألعوبة بيد الرجال والشركات التجارية ...وأعتقد أن دور المرأة الاعلامية لايقل عن دور المرأة المربية في مختلف الصعد".
خاص بوكالـة أنبـاء التقريـب(تنـا)
زار عدد من الصحفيات المسلمات المشاركات في الملتقى العالمي الاول للصحفيات المسلمات المنعقد بطهران، مقر المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية اليوم السبت ٣٠/١٠/٢٠١٠ والتقى بأمينه العام سماحة " آية الله الشيخ محمد علي التسخيري"، وعقدت ندوة حوارية بهذا الخصوص نوقش خلالها قضايا المرأة المسلمة ودور الصحفيات المسلمات في ايصال نداء النساء المسلمات للعالم.
وفي حديثه الذي رحب فيه بالوفد الصحافي النسائي، شكر آية الله التسخيري السيدة " صديقة قناد " مديرة وكالة أنباء المرأة والاسرة على الفرصة التي وفرتهاللصحافيات بزيارة المجمع واصفا أعضاء الوفد بأنهن " النسوة اللواتي يمثلن المرأة المخلصة في مجال الاعلام...".
وتابع ان أفضل نصيحة يمكن تقديمها للمرأة الصحفية المسلمة هي أن تسلك السلوك القرآني في الإعلام، مشيرا الى حديث الامام علي عليه السلام بهذا الشأن عندما لخص دور القرآن الكريم في حياة الانسان المسلم حيث قال (عليه السلام) [كتاب الله تبصرون به وتنطقون به وتسمعون به]، أي يجب أن يكون السمع والبصر والنطق قرآنيا حتى يتصف المسلم بالصفة القرآنية وهي اروع الصفات.
وتطرق التسخيري الى الخطط والمناهج الكثيرة التي وضعتها الجمهورية الاسلامية الايرانية لتغيير المجتمع الايراني" بعدما استلمته مجتمعا مصابا بكثير من الامراض"، معتبرا أن أهم هذه الخطط هي" قضية الدعوة الى الوحدة الاسلامية وقضية التقريب بين المذاهب الاسلامية، لا على مستوى ايران فحسب بل مستوى العالم الاسلامي كله".
كما اشار سماحته الى المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية واصفا اياه بانه،مركز اسلامي يقع على عاتقه التقريب وايجاد التآلف بين المذاهب الاسلامية في كافة المجالات.
وفي هذا السياق قال آية الله التسخيري " لدينا خطط كثيرة وفي عدة مجالات اعلامية وبحثية وثقافية، وأنشأنا اقساما عديدة لمتابعة وتنفيذ هذه الخطط والمشاريع، من بينها جامعة المذاهب الاسلامية ووكالة انباء التقريب ومركز الدراسات والبحوث ...سائلين المولى ان يوفقنا في هذه المهمة".
ومن الخطط الكثيرة التي يتابعها مجمع تقريب اشار امينه العام الى"مسألة النهوض بالمرأة وإعطائها الدور المهم واللائق بها والذي تستطيع من خلاله ان تربي المجتمع تربية اسلامية صحيحة " .
واضاف سماحته: أن هذه الخطط والمشاريع أثمرت إعداد الكثير من النساء الرائدات، العالمات، الفقيهات، المبلغات، الاعلاميات، المؤمنات، مؤكدا ان ذلك يدعو للفخر في العالم الاسلامي كله وليس على مستوى ايران فحسب.
وفي الختام اكد التسخيري على الدور المهم والأساسي للصحفيات المسلمات بقوله " انتن تستطعن تربية الاجيال وان تنشرن الحقيقة التي يريد الغرب ان يسترها ويسعى اعداء الانسانية ان يطفؤوا نورها، لان المرأة المسلمة التي تتصفن انتن بصفاتها، تستطيع ان تخدم الحقيقة وتنشر الفضائل، تماما على عكس ما يريده الغرب من سحق شخصية المرأة وتحويلها الى ألعوبة بيد الرجال والشركات التجارية...وأعتقد أن دور المرأة الاعلامية لايقل عن دور المرأة المربية في مختلف الصعد" .
وعبر سماحته عن امله في تشكيل اتحاد عالمي للاعلاميات المؤمنات المسلمات لتدارس وضع المرأة المسلمة وتوفير كافة الشروط والمتطلبات في هذ الامر.
وشارك في الندوة حجة الاسلام والمسلمين الشيخ محمد مهدي التسخيري مديرعام وكالة أنباء التقريب وعدد من مساعدي ومستشاري الامين العام لمجمع التقريب والسيدة لالة افتخاري عضو مجلس الشورى الاسلامي ومستشارة الامين العام لمجمع التقريب في شؤون المرأة.
ومن جانبها ألقت السيدة صديقة قناد راعية الملتقى النسائي للصحفيات المسلمات كلمة، تطرقت خلالها الى الملتقى المذكور قائلة أن الوكالة التي تترأسها دعت نحو ٣٠ صحفية مسلمة من خارج ايران و 150 صحفية ايرانية للمشاركة في الملتقى ومناقشة قضايا المرأة المسلمة والوسائل الممكنة لايصال ندائها الحقيقي الى العالم وذلك عبر جهود الصحفيات المسلمات.
تقرير- حيدر العسكري