اعتقلت الشرطة الألمانية عددا من المتظاهرين في ساعة متأخرة، مساء أمس الأحد 10 ديسمبر/كانون الأول، عقب احتجاج نحو 2500 شخص وإحراق العلم الإسرائيلي، بوسط العاصمة الألمانية، تنديدا بإعلان الولايات المتحدة اعترافها بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال.

وقال وزير العدل الألماني هايكو ماس، اليوم الاثنين، لصحيفة بيلد الألمانية، إنه لا يوجد مكان لما وصفه بمناهضة السامية في ألمانيا.

وأكد ماس: أي نوع من معاداة السامية هو هجوم على الجميع، ويجب عدم السماح قط بعودة معاداة السامية في المجتمع من جديد، على حد تعبيره.

وصرح وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل لصحيفة بيلد بأنه على الرغم من الانتقادات الموجهة لقرار الرئيس ترامب: "ليس من حق الناس حرق العلم الإسرائيلي أو التحريض على كراهية اليهود أو التشكيك في حق إسرائيل في الوجود، مؤكدا أن من يقوم بهذه الأعمال "لا يقف ضد إسرائيل فحسب، بل ضد الدستور الألماني أيضا" حسب زعمه.

وأضاف غابرييل إن ألمانيا لا تسمح لا بالمظاهرات السلمية فقط ولن تسمح بنقل صراعات يستخدم فيها الناس العنف من دول أخرى إلى ألمانيا، حسب تعبيره.

ولم يبين موقفه من اعلان ترامب الذي وصفته اوساط دولية متعددة بانه ينتهك القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة التي تعتبر شرق القدس مدينة محتلة.

وأشارت الشرطة إلى أن نحو 2500 شخص تظاهروا في برلين يوم الأحد احتجاجا على قرار ترامب وأحرقوا علم كيان الاحتلال، ورفعوا الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات منددة بقرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، وأضافت أنه جرت تحقيقات مع 11 شخصا أحدهم له صلة بحرق العلم.
/110