أعتبر وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري إن الدفاع عن الحشد الشعبي شرف للدبلوماسية العراقية ولن تتنازل عنه، مؤكدا ان أبناء الحشد الشعبي انتصروا علي ذواتهم قبل أن ينزلوا لميادين المواجهة وينتصروا علي العدو الإرهابي .
الجعفري: علي العالم أن يستفيد من التجربة الرائدة للحشد الشعبي في العراق
تنا
12 Dec 2017 ساعة 11:56
أعتبر وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري إن الدفاع عن الحشد الشعبي شرف للدبلوماسية العراقية ولن تتنازل عنه، مؤكدا ان أبناء الحشد الشعبي انتصروا علي ذواتهم قبل أن ينزلوا لميادين المواجهة وينتصروا علي العدو الإرهابي .
وقال الجعفري في الندوة الحوارية التي أقيمت في وزارة الخارجية العراقية ، الاثنين، بعنوان (الحشد الشعبي في الدبلوماسية العراقية) وبحضور عدد من أعضاء مجلس النواب العراقي وقادة الحشد الشعبي وسفراء الدول المعتمدين لدى العراق، أن 'الحشد الشعبي ليس تنظيما تقليديا كما هي جيوش العالم التي تتشكل في ظروف هادئة وطبيعية فهو جاء تلبية لنداء المرجعية الدينية وفي ظرف طارئ بعد أن تعرضت المحافظات العراقية لدخول عصابات داعش الإرهابية' .
وأضاف 'لم يكن سهلا علي دول العالم أن تتقبل مفردة الحشد الشعبي وتركيبته التي ضمت كل المكونات العراقية ومن كل المحافظات إلا أن إصرار وزارة الخارجية بالقيام بواجبها ومسؤوليتها وإبراز إنسانية وتضحية أبطال العراق حتي أصبح الحشد الشعبي يحظي باعتراف واحترام المجتمع الدولي' .
واشار الجعفري 'ما كان سهلا أن تتم المواجهة ضد الإرهاب وهو في شدة عنفوانه والعراق في عام 2014 من الناحية العسكرية كان في أشد ضعفه فالمحافظات العراقية سقطت بقبضة إرهابيي داعش واحدة تلو الأخري ووصلت نيرانهم إلي بغداد حتي جاءت الخطوة الشجاعة والحكيمة من قبل المرجعية الدينية بدعوة الجهاد الكفائي لتشكيل الحشد الشعبي' .
وتابع ، ان 'وزارة الخارجية أخذت علي عاتقها مسؤولية الدفاع عن الحشد الشعبي والوجه الإنساني والتضحية والإيثار في التعامل مع أبناء المدن التي تم تحريرها وصدحنا بصوتنا في الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة عدم الانحياز' .
ولفت 'مثلما ولد الحشد الشعبي من رحم الساحة والمواجهة ضد عصابات داعش الإرهابية عسكريا ولد الخطاب الدبلوماسي المحشد لدعم العراق وأخذت وزارة الخارجية وكوادرها مسؤولية الكشف عن الحقائق التي تجري علي الساحة العراقية في المحافل العربية والإسلامية والإقليمية والدولية ورد الأكاذيب التي كانت تنقل عن العراق' .
واكد وزير الخارجية العراقي، 'ذكرنا دول العالم بمراجعة تاريخها وكيف شكلت الجيوش الرديفة وغيرها علي غرار تجربة الحشد الشعبي الذي تشكل تلبية لنداء المرجعية الدينية والحراك المجتمعي ومساهمة العراقيين كلهم في الدفاع عن العراق، وشددنا علي العالم أن يستفيد من التجربة الرائدة للحشد الشعبي في العراق الذي يعمل اليوم تحت أمرة القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية' .
وشدد 'ما جعل خطاب الدبلوماسية العراقية مقبولا لدى دول العالم ونال ثقتها هو عكسه بكل أمانة عن التنوع السياسي والعسكري ومواقف الحشد الشعبي التي ترجمت إنسانيته في حماية المدنيين ومحاربة الإرهاب حتي وجد العالم نفسه أنه أمام حقيقة الانصياع والتفاعل والانفتاح علي العراق بالرغم من المؤامرة الميدانية علي الأرض والحرب ضد إرهابيي داعش والإعلام المضاد الذي يشوه الحقائق ويصور أن هناك قتال طائفي في العراق، واستطاعت الخارجية أن تتكلم بحقيقة الصور الحية علي الأرض العراقية وتضحيات الشعب العراقي في مواجهة التحديات' .
واستطرد 'شرف للدبلوماسية العراقية أنها تحمل وتبرز المواقف الزاخرة وتضحيات أبطال العراق والحشد الشعبي وهذا شرف لن نتنازل عنه خصوصا وأن الدبلوماسية تعني أنك تعبر عن قضيتك وتوصل الحقيقة كما هي وتبقي مسؤولية الخارجية قائمة في نقل الحقائق للساحة العالمية إيمانا منها برسالتها الوطنية' .
/110
رقم: 298866