على هامش مشاركته في المهرجان الدولي السابع عشر للصحافة ووكالات أنباء الذي أقيم في عاصمة الجمهورية الاسلامية الايرانية طهران أعرب الكاتب والمحلل السياسي الأردني محمد شريف الجيوسي خلال حديثه لوكالة أنباء التقريب (تنا) عن اعتقاده بأن اقامة مثل هذه المعارض تسهم في تقريب وجهات النظر بين الشعوب والاطلاع على تقاليدها وأعرافها ويمكن من خلالها ابرام الاتفاقيات وفيما اعتبر المهرجان بأنه مشروع ناجح أعرب عن أمله بأن يتواصل عقده واقامته خلال السنوات القادمة.

ورأى الجيوسي ان الاعلام العربي والاسلامي قادر على مواجهة الاعلام الغربي ولكن ينبغي اتخاذ القرار ومسك زمام المبادرة  معتبرا ان الاعلام العربي والاسلامي ليس بهذا الضعف الذي يعتقده البعض داعيا الى ضرورة توافر الخطط والبرامج والارادة والتنسيق بين وسائل الاعلام العربية والاسلامية بل ومع وسائل الاعلام في بعض البلدان التي لدى الصهيونية والامبريالية الامريكية موقف معادي لها. 

وفي سياق كلامه تطرق الجيوسي الى فتوى الامام خامنئي قائد الثورة الاسلامية وقال: أن القوى الوطنية والاسلامية في الاردن وبالخصوص علماء السنة رحبوا بالفتوى وقد صدرت بيانات في هذا الصدد معربا عن أمله بظهور المزيد من الخطوات التقريبية، وقال: اعتقد انه لابد ان يلتقي علماء وحكماء وعقلاء الامة ويتصارحوا حول بعض القضايا الخلافية، خاصة وأن نقاط الالتقاء اكثر بكثير من نقاط الخلاف، وفي نفس الوقت ينبغي ايجاد حل للاختلافات البسيطة عبر صيغ مقبولة لدى الجميع لسد كافة الثغرات التي ينفذ من خلالها الأعداء الى الأمة الاسلامية. 

ثم تطرق الى القنوات الفضائيات التي تثير بعض القضايا المذهبية وفيما أخذ على التراشق والمساس بالشخصيات الذي يجري في بعض القنوات قال: انا من وجهة نظري ان وجود هذه القنوات افضل من عدم وجودها فالمشكلة لا تعود الى وجود هذه الفضائيات ولا ينبغي اغلاقها او منعها وانما بايجاد فضائيات اخرى قادرة على الرد وتوضيح الصورة والتوعية، كما ينبغي فتح المجال امام المواطن العربي والمسلم لطرح الحقائق كما هي، فليس الحل بقمع القضايا التي تثار هنا وهناك وانما بايجاد البدائل وتوضيح الحقائق الجديدة والرد المنطقي على الاخطاء المقصودة والغير مقصودة.
 
وأعتبر اطلاق وكالة انباء التقريب (تنا) بأنها خطوة عظيمة ورأى أنه يمكن لمس ثمارها على مدى السنوات القادمة من خلال العمل المستمر والجهد المتواصل مقترحا على الوكالة عقد وتبني المؤتمرات التي يشارك فيها المفكرون وعلماء الدين لبحث قضايا الأمة وايجاد حل لمشاكلها.