في خطوة اضافية للمضي قدماً في تهويد الأغوار الفلسطينية وترجمة فورية لمنح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب غطاءً لجرائم الاحتلال المتمثلة بتهويد الاراضي الفلسطينية عبر الاستيطان ، أعلنت وزارة الاستيطان الإسرائيلية وما يسمى " الصندوق القومي الإسرائيلي"، عن خطة استيطانية في الأغوار الفلسطينية، تشمل مضاعفة أعداد المستوطنين ، وإقامة ثلاث مستوطنات جديدة.
ووفق تقرير اعده المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان عُقدت جلسة خاصة الاسبوع الفائت لمندوبي وزارة الإسكان ووزارة الزراعة وما يسمى "صندوق أراضي إسرائيل"، حيث أعلن رسميا عن إقامة المستوطنات الجديدة بهدف مضاعفة عدد المستوطنين في منطقة الأغوار وفرض السيادة الاحتلالية على المنطقة، وتنوي حكومة الاحتلال إقامة ثلاث مستوطنات تحت أسماء "جفعات سلعيت"، و "بترونوت"، و "جفعات عيدن"، بالإضافة إلى توسيع المستوطنات القائمة بـ 14 حيًا استيطانيًا جديدًا.
ومن الواضح ان هذه الخطة التي أعدها غالانت وزير البناء والإسكان الإسرائيلي والتي هي في مراحلها الأولى، تستهدف بالأساس تدعيم المشروع الاستيطاني في الأغوار التي يقطنها نحو 6 آلاف مستوطن على أن يتم من خلال المشروع مضاعفة أعداد المستوطنين وجذب الإسرائيليين للاستيطان في المنطقة. وسيتم تحفيز أي مستوطنة تبدي استعدادا لاستيعاب عائلات جديدة، من خلال تخصيص ميزانيات وامتيازات وتسهيلات، على أن يتم منح الأفضلية للمستوطنات التي تزيل وتقلل من الشروط التي تحددها لاستيعاب عائلات جديدة.
وفي سياق عمليات التهويد الجارية في القدس المحتلة فقد تم تدشين الكنيس الفخم الذي تبرع صندوق عائلة تشوفا" مؤسسة "ديلك" اليهودية"، لاقامته في نفق الحائط الغربي في البلدة القديمة، تحت حائط البراق ويأتي تدشين هذا الكنيس نتاج اعمال دعم وبناء وآثار استغرقت 12 عاما من اجل تدعيم المبنى والحفاظ عليه.
يشار إلى أن "ريغيف" ، وزيرة الثقافة الاسرائيلية ، رصدت 10 مليون شيقل لهذه الحفريات الخطرة، وهناك تطلع لإكمال المبلغ المطلوب، وهو 250 مليون شيكل من فائض الميزانية، ومن المتوقع ان توافق عليه الحكومة.
وفي إطار بناء الكنس اليهوديّة، كشفت معلومات عن مخطط إسرائيليّ لبناء كنيس ضخم على سفوح جبل الزيتون في القدس المحتلة، داخل مستوطنة "معاليه زيتيم"، وستبلغ مساحة الكنيس ألفين متر مربع، بكلفة عشرة ملايين شيكل، على أن يتضمن البناء صفوفًا دراسية دينيّة.
وعلى الرغم من أن استخدام الولايات المتحدة الأميركية حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن ضد قرار ترامب باعتبار القدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال لم يكن مفاجئاً، إلا أن الخطورة كانت في حديث مندوبتها التي ادانت فيه الادارة الامريكية السابقة ، وقالت أنها في المرحلة المقبلة سوف تشرعن الاستيطان،كما انتقدت قرار الأمم المتحدة المتعلق بالاستيطان، واعتبرت قرارات الأمم المتحدة العائق أمام تحقيق السلام وليس الاستيطان.