تلقت وزراء في الحكومة البريطانية الكثير من الهدايا النفيسة من قادة الخليج الفارسي، وفقا لما نشره موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، مستعينًا ببيانات حكومية منشورة حديثًا.
>>
هدايا أمراء الخليج الفارسي لمسؤولي الغرب تثير جدلاً في آوروبا
تنا
25 Dec 2017 ساعة 9:18
تلقت وزراء في الحكومة البريطانية الكثير من الهدايا النفيسة من قادة الخليج الفارسي، وفقا لما نشره موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، مستعينًا ببيانات حكومية منشورة حديثًا.
وقال الموقع في تقريره إن قادة الخليج الفارسي يغدقون الهدايا النفيسة على وزراء المملكة المتحدة كحيلة لزيادة النفوذ، وكسب تأييد لدولة عظمى .
وفي يوليو / تموز الماضي ، أعطت الخارجية الكويتية وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط أليستير بيرت، ساعة رولكس تبلغ قيمتها حوالي 8 آلاف دولار، فضلا عن عدد من سلات هدايا عيد الميلاد الفاخرة، والسجاد، وحقيبة يد بـ2600 دولار، أعطتها الإمارات لوزير الدفاع توبياس إلوود. كما قدمت الحكومة الإماراتية هدايا فاخرة أخرى للوزير البريطاني وليام هاغ، وأليستير بيرت، مثل السجاد وسلات عيد الميلاد و"آي باد".
وتعتبر الحكومة السعودية من الجوّادين الدائمين بالهدايا لوزراء بريطانيا، فقد أغدقت نحو 20 سلة عيد ميلاد فاخرة (هذه السلال تعتبر محضورة في السعودية) على وزراء حزب المحافظين منذ عام 2010، وتلقت رئيسة الوزراء نفسها، تيريزا ماي، العديد من الهدايا بما في ذلك الحُليّ وساعة وميدالية من الملك سلمان بن عبد العزيز.
ومنذ ذلك الحين خضعت العلاقة بين البلدين لمزيد من التدقيق، بسبب العدوان السعودي على اليمن ومطالبة الحكومة البريطانية بمنع توريد الاسلحة للنظام السعودي . وأقامت حملة مكافحة الاتجار بالأسلحة دعاوى قضائية ضد مبيعات الأسلحة البريطانية السعودية، وأعرب منظمو الحملة عن قلقهم من أن الملكيات الخليجية غير الديمقراطية، ذات السجلات الضعيفة لحقوق الإنسان، قد يكون لها تأثير كبير جدا على السياسة الخارجية للمملكة المتحدة، بحسب التقرير.
وقال سيد أحمد الوداعي، مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، إن "العديد من هذه الأنظمة دأبت على قمع الديمقراطية وانتهاك حقوق الإنسان، وهذه الهدايا الفخمة حيلة واضحة للتأثير على السياسة الخارجية للمملكة المتحدة بحيث تفضل الأنظمة على شعوب الخليج الفارسي".
رقم: 301310