أعلن رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، أن مشكلة المسيحيين في لبنان والشرق الأوسط ليست مع الإسلام وإنما هي مشكلة خلاف سياسي، مؤكداً أن الخطر المباشر على المسيحيين هو في المشروع الاسرائيلي.
عون: مشكلة المسيحيين ليست مع الإسلام والخطر هو المشروع الاسرائيلي
6 Nov 2010 ساعة 16:11
أعلن رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، أن مشكلة المسيحيين في لبنان والشرق الأوسط ليست مع الإسلام وإنما هي مشكلة خلاف سياسي، مؤكداً أن الخطر المباشر على المسيحيين هو في المشروع الاسرائيلي.
وكالة انباء التقريب (تنا)
أوضح عون خلال زيارته مقر "جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة" في جونية (شمال بيروت) الجمعة: ان "الخطر المباشر علينا هو التوطين ونتنياهو يقول لاحقوق للفلسطينيين ولا رجعة لهم، وأعلن (إسرائيل) دولة يهودية، في حين أن المجتمع الدولي تحول إلى مجتمع متنوع ومتعدد إلا بعض الدول العربية تشكل ديكتاتورية ثيوقراطية، وفي جميع دول العالم تعدد فكري وسياسي وديني وتعدد الأعراق المختلطة مع بعضها".
وقال: "أما مبدأ المقاومة فقد تخطيناه بالوعي وبوحدتنا الوطنية، ولا نستطيع الاتكال على سياسة غربية تكون معنا، والظروف من سنة ١٩٨٢ أنشأت قوة وطنية رادعة ومن أهالي الجنوب أولا الذين تعذبوا من الوجود الإسرائيلي، وهذه القوة تطورت وشكلت ردعا جزئيا، والمستهدف هو سلاح حزب الله ولغاية اليوم لم يشترك في الصراعات المحلية وكان يهدف إلى الدفاع عن جنوب لبنان ويتوجهون إلى المحتل وعندما أعلنا التفاهم مع حزب الله في العام ٢٠٠٦ كادت أن تقع الفتنة وانتقلنا إلى الحوار، وكل القوى التي تدعم المحكمة كانت تدعم إسرائيل بالأسلحة لضرب وإخضاع قوة حزب الله الذي لم يعتد يوما على الداخل الإسرائيلي وبالدفاع عن أرضه كان قوة ممانعة لتوطين الفلسطينيين على الأراضي اللبنانية".
ولفت عون إلى أن شهود الزور في التحقيق الدولي حول اغتيال رفيق الحريري "حاولوا حرف التحقيق نحو سوريا واتهموا أربعة ضباط كبار بأنهم هم وراء المؤامرة وسجنوا أربع سنوات، وحاولوا تحويل التحقيق عن المسار الصحيح، وثمة تلاعب بشهود الزور، وهل يجوز أن لا يكون للمتضرر مرجع قضائي لتقديم شكوى عنه لكن أن يتآمر في المسؤولية ضد هؤلاء فهذا مرفوض. ونعتقد أننا إذا تابعنا مسار شهود الزور سنعرف الجهة الدولية التي تلاعبت بهم، ويمكن أن نصل إلى القاتل والجاني الحقيقي، ولا يمكن الظن قبل كشف المسار القضائي الذي اتبعه التحقيق حتى اكتشاف الخطأ الجسيم".
وأكد عون أن ممانعة الحكومة في تحويل ملف شهود الزور إلى المجلس العدلي هو بسبب الأزمة الناشئة في لبنان، وقال: 'إن رئيس الحكومة يحمي شهود الزور، ولا أخلاقية مسؤولية أو تربوية تسمح أن يرفض رئيس الحكومة إحالتهم إلى المحكمة، بصرف النظر عما إذا كان حزب الله مسؤولا أو غير مسؤول".
واعتبر أن قوة المسيحيين في لبنان هي في التناغم مع محيطهم، وقال: "بعد زيارتي إلى سوريا في العام ٢٠٠٨ أصبحت حدودنا مع سوريا مفتوحة وآمنة، وسلاح المقاومة ليس موجها ضد هذه المنطقة، إنما للدفاع عن لبنان وفق ما جاء في وثيقة التفاهم بيننا. وفي رسالتي إلى السينودوس أشرت إلى تفريغ فلسطين من المسيحيين ولماذا قتل المسيحيين في العراق، حيث يتواجد الأميركيون والإسرائيليون".
وأردف عون: ''إن الشيعي هو الوحيد الذي ليس معه مشكلة، وفي سنوات ١٩٤٣، ١٩٥٧، ١٩٥٨، ١٩٧٥ حصلت المشكلة مع السنة. والسني الذي شتمني عندما دعمت المقاومة، تنكر لتراثه ولثقافته ولتاريخه، هو يقوم بالصراع على السلطة في الداخل وليس لديه قضية التي عندنا وعند الشيعة. وأنا متضامن مع الشيعي ومتحالف مع الكل فوق الطاولة للتفاهم معنا، وأنا لا أتحالف مع فئة ضد فئة ثانية ومن يقول أن هناك مؤامرة على سني أو غير سني فهو كاذب، لأنه هو الذي يحرض. واليوم هناك لعبة ضد حزب الله وإذا لم تنجل قضية شهود الزور في الوقت المناسب فثمة مشكلة".
المصدر : العالم
رقم: 30412