أكد سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في البوسنة والهرسك، أن ايران مازالت لديها الإرادة الصلبة لمواجهة الإرهاب، مشددا أن على الدول ان تتجنب المعايير المزدوجة حول الارهاب وتقسيمه الى إرهاب جيد وسيئ.

وفي مقابلة مع وكالة الانباء البوسنية "كليكس"، شرح فيها مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية حيال الأزمات الإقليمية، قال السفير محمود حيدري: إن الارهاب يشكل تهديدا كبيرا ليس فقط لمنطقة الشرق الأوسط، بل لجميع العالم، وقد اتضح للعالم باسره خلال السنوات الاخيرة عمق ونطاق الاخطار الناجمة عن الارهاب.

وأكد حيدري ضرورة ان يتجنب الغرب التفسير المزدوج للإرهاب، وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تتوقع من جميع دول اوروبا والشرق الاوسط، ان تأخذ الدروس والعبر من أحداث السنوات الاخيرة، وان تكرس عزمها لمواجهة الارهاب والعوامل المسببة لظهورة ونموه، وأن تتجنب في هذا السبيل استخدام المعايير المزدوجة وتقسيم الإرهاب الى إرهاب جيد وإرهاب سيئ.

واضاف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ومنذ انتصار الثورة كانت ضحية الارهاب المدعوم من قبل القوى الاجنبية، وقد قدمت بكل اعتزاز آلاف الشهداء في هذا السبيل، لكي يكون لها دور رائد ومؤثر في اقتلاع جذور الجماعات الإرهابية من قبيل داعش في منطقة الشرق الاوسط، ومازالت الإرادة الصلبة لدى الشعب والحكومة والقوات المسلحة للجمهورية الاسلامية الايرانية لمحاربة الارهاب بكل أشكاله.

وأشار السفير الايراني الى فشل أعداء الثورة الاسلامية طيلة قرابة العقود الأربعة الماضية، وقال: ان زعزعة استقرار الجمهورية الاسلامية الايرانية تمثل اضغاث احلام لقادة الكيان الصهيوني وحماتهم وحلفائهم، وقد أثبت ذلك مواقفهم خلال أعمال الشغب الأخيرة.

وأردف أنه رغم ذلك، فإن الجمهورية الاسلامية الايرانية وبسبب تمتعها بقاعدة شعبية عظيمة خلال العقود الاربعة الماضية، تمكنت ان تتغلب على المشكلات، وان تظهر كدولة قوية ومستقرة وتلعب دورا بناءاً إقليميا بما في ذلك في مواجهة الارهاب.
/110