ترى كاتبة ايطالية انه اذا اراد ولي العهد السعودي الاصلاح والانفتاح عليه ان يغير المناهج الدراسية وتنقيحها من الفكر الوهابي المتشدد خاصة الكتب المدرسية التي تهين الشيعة والصوفية .
كاتبة إيطالية: اذا اراد سلمان الاصلاح عليه تغيير المناهج الدراسية التي تهين الشيعة والصوفية
تنا
23 Jan 2018 ساعة 9:19
ترى كاتبة ايطالية انه اذا اراد ولي العهد السعودي الاصلاح والانفتاح عليه ان يغير المناهج الدراسية وتنقيحها من الفكر الوهابي المتشدد خاصة الكتب المدرسية التي تهين الشيعة والصوفية .
يحمل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان شعارات كبيرة عن التغيير والتجديد في السعودية، لكن الانفتاح في المملكة يبدو كقطعة فسيفساء معقدة يصعب السماح بتشكيلها. فعلى الرغم من التنازلات الجزئية التي قدمت للشباب السعودي، فإن الإصلاحات تبدو قليلة ورمزية وغير كافية على الإطلاق، كما تقول الكاتبة الإيطالية أنجيلا مانغانارو.
فالمملكة، حتى الآن، ما زال يسيطر عليها أصحاب الرؤية الدينية المتشددة ومنهم من انتقد السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة وبتولي وظائف جديدة، وهذا جزء من التحديات الكامنة أمام ولي العهد صاحب الرؤية الاجتماعية الجديدة، تقول الكاتبة.
برأي الكاتبة، فإنه بالنظر إلى التنازلات التي قدمت للسعوديات فإذا كانت حالة المرأة علامة على تقدم مجتمع تحكمه دولة قمعية فإن التعليم يعكس هذه الصورة أيضاً.
وإذا كان ولي العهد صاحب مشروع رائد في التغيير ومكافحة التطرف، كان لا بد أن يلتفت لما يدرس للطلاب السعوديين وأن يضع مسألة تغيير المناهج المدرسية موضع التنفيذ، فالكتب المدرسية التي تهين الشيعة والصوفية وتصفهم بالكفار الأصليين بحاجة للتغيير.
وتعتبر الكاتبة الإيطالية أنه إذا لم تتغير مناهج التعليم فمن الصعب أن نفكر في مملكة سعودية مختلفة، ولا يمكن للمرء أن بتصور دولة جديدة إذا لم ينجح ابن سلمان في إعادة تشكيل رجال الدين الوهابيين أصحاب الفكر المتشدد والرجعي.
يذكر ان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ، وخلال مشاركته في جلسة حوارية من منتدى "مبادرة مستقبل الاستثمار" الذي عقد في 26 اكتوبر 2017 من العام الماضي هاجم بشكل عنيف ونادر على الافكار المتشددة في بلاده والذي فسره المراقبون مع عملية الاصلاح والانفتاح التي بدأها على انها دلالة على ان السعودية في طريقها للتخلي عن الوهابية .
ولكن الكاتب السعودي جمال خاشقجي يرى ان من الصعوبة انة تتخلى السعودية بهذه السرعة من الوهابية مع انه يوافق الاصلاحات والانفتاح وضرورة ان تتحرر بلاده من المنهج السلفي المتشدد الذي ساد وحَكمها خلال الثلاثين سنة الماضية بإذن من الدولة.
رقم: 307387