وكالة انباء التقريب (تنا) :
تحولت زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى الولايات المتحدة الاميركية مناسبة لاهانة الادارة الاميركية وتحدي رئيسها وذلك من خلال تعمد نتنياهو الاعلان عن توسع استيطاني في الاراضي الفلسطينية المحتلة مع كل لقاء له مع مسؤول اميركي، الامر الذي دفع صحيفة <نيويورك تايمز>الى التساؤل عما إذا كانت حكومة نتنياهو تعمد لاحراج واشنطن مشيرة إلى التزامن بين زيارة نتنياهو الحالية والبيان الذي صدر عن مكتبه بشأن المضى قدما في أنشطة البناء الاستيطاني بالقدس، معيدة للأذهان أن هذا النوع من التزامن المثير للحرج الأميركي له سوابق ·
فعشية القاء المرتقب بين نتنياهو ووزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون كشف النقاب في اسرائيل عن مخطط لبناء ٨٠٠ وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة ارييل في الضفة الغربية · وقد جاء الاعلان غداة اعلان آخر عن مخطط لبناء ١٢٠٠ وحدة استيطانية في حي هار حوما الاستيطاني بالقدس الشرقية المحتلة· وشكل الاعلانان انعكاسا لسياسة نتنياهو الذي واصل تطرفه وتشدده في مواقفه، ورد على تصريحات الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بالقول إن <القدس ليست مستوطنة، القدس هي عاصمة دولة اسرائيل>· وقال نتنياهو <لم تفرض اسرائيل على نفس ابداً قيوداً في البناء في القدس، التي يسكن فيها ٨٠٠ الف شخص، بما في ذلك فترة تعليق الإستيطان لعشرة شهور· وزعم إن اسرائيل لا ترى علاقة بين العملية السلمية وبين سياسة التخطيط والبناء في القدس التي لم تتغير منذ ٤٠ عاماً·