دعت المرجعية الشيعية العليا في العراق بزعامة آية الله علي السيستاني أمس، رئيس الوزراء العراقي المكلف نوري المالكي الى تشكيل حكومة جديدة على أسس مهنية وموضوعية.
المالكي يبدأ مشاوراته لتشكيل الحكومة
صوت العراق , 13 Nov 2010 ساعة 10:11
دعت المرجعية الشيعية العليا في العراق بزعامة آية الله علي السيستاني أمس، رئيس الوزراء العراقي المكلف نوري المالكي الى تشكيل حكومة جديدة على أسس مهنية وموضوعية.
وكالـة أنبـاء التقريـب(تنـا)
أفاد نائب مقرب من رئيس الوزراء العراقي المكلف نوري المالكي بأن الأخير بدأ أمس مشاوراته مع الكتل البرلمانية لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة في إطار المهلة المحددة البالغة شهرا واحدا، حسب تكليف الرئيس المنتخب جلال طالباني له أول من أمس.
وقال النائب كمال الساعدي : «بدأ رئيس الحكومة المكلف نوري المالكي بإجراء اتصالات مع الكتل البرلمانية لتشكيل الحكومة.. على الرغم من أنه كان قد شرع بوقت مبكر قبل التكليف بإجراء مثل هذه الاتصالات من أجل الإسراع بتشكيل الحكومة بوقت قياسي».
وأضاف : «حتى الآن لا نستطيع معرفة شكل الوزارة أو توزيع المناصب.. لكن هذا سيتضح مع الأيام، وبصورة عامة فإن المالكي عازم على إنجاز طاقم وزارته بوقت قياسي».
إلى ذلك، دعت المرجعية الشيعية العليا في العراق بزعامة آية الله علي السيستاني أمس، إلى تشكيل حكومة جديدة على أسس مهنية وموضوعية. وقال أحمد الصافي، معتمد المرجعية الشيعية في مدينة كربلاء، خلال خطبة صلاة الجمعة في مسجد الإمام الحسين (ع) : «إن سبب الإخفاق الذي يصاب به الكثير من شرائح المجتمع هو أن بعض السياسيين يكرس، في الوظائف والوزارات والدوائر، أهل حزبه ومن هب ودب، وبالنتيجة لا يؤسس إلى حالة مؤسساتية، وإنما يؤسس لحالة ضيقة قد تكون بالتضاد مع تطلعات المجتمع العراقي». وتابع الصافي: «نتمنى صادقين أن نؤسس الحكومة على أسس مهنية وموضوعية وذات أبعاد تلبي الاحتياجات الحقيقية لما تمر به البلاد».
بدوره، قال صدر الدين القبانجي، إمام جمعة النجف : «استطاع العراقيون أن يسجلوا ويسطروا ملحمة جديدة هي انتخاب الرئاسات الثلاث، وهي المفصل الأساسي لتشكيل الحكومة وملء الفراغ السياسي الكبير».
وأضاف القبانجي : «نقدم الشكر للدول الصديقة التي وقفت مع العراق واستعدت لأن تقدم أو قدمت دعما ومساندة له، كذلك الشكر إلى دول الجوار، وهي : المملكة العربية السعودية وإيران وتركيا والأردن وسورية والجامعة العربية».
هذا وكانت القائمة العراقية قاطعت جلسة مجلس النواب العراقي، أول من أمس، قبل أن ينتخب جلال طالباني رئيسا للبلاد، بسبب مطالبتها بعرض البنود التي تم التوقيع عليها من قبل قيادات الكتل السياسية في جلسة مجلس النواب للتصويت عليها قبل انتخاب رئيس الجمهورية. والبنود المذكورة تتعلق بتشريع قانون المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية وتشكيل لجنة لمراجعة ملفات المعتقلين والتوقيع على جميع ملفات الإصلاح والتغيير التي ما زالت قيد التفاوض وإلغاء قرار اجتثاث صالح المطلك وظافر العاني وراسم العوادي.
ومن المقرر أن يستناف مجلس النواب العراقي جلسته اليوم السبت، لمحاولة حل الازمة داخليا، وهو ما ايده عدد من اعضاء القائمة العراقية ومنهم عالية نصيف، «على الرغم من أننا أصبحنا اليوم أمام أمر واقع بانتخاب الرئاسات الثلاث، فإنه لا يعني أنه ليست هناك فرصة لحل المسألة داخل العراق».
رقم: 31082