قام نائب تونسي بتمزيق علم الكيان الصهيوني داخل البرلمان، متهما رئيس البرلمان والائتلاف الحاكم بـ"الخيانة"، لأنها عرقلت المصادقة على مشروع قانون يجرّم التطبيع مع "إسرائيل". كما أشار إلى أن الرئيس التونسي وبّخ رئيس البرلمان بعد تخصيص جلسة خاصة للمصادقة على المشروع، مرددا "عاشت فلسطين والخزي والعار لكم".
وقطع عمار عمروسية النائب عن "الجبهة الشعبية" الجلسة العامة المخصصة للاستماع لوزير النقل، حيث قال «عندما يتعلق الأمر بشرف التونسيين وشرف أنبل القضايا وهي قضية فلسطين، لا قيمة لنظامكم الداخلي. ما وقع يوم الجمعة (جلسة مناقشة قانون تجريم التطبيع) فضيحة من العيار الثقيل. ماذا تريدون؟ كل المدن التونسية من الشمال إلى الجنوب منذ عام 1948 لها شهيد حول قضية فلسطين. نحن (الجبهة الشعبية) تقدمنا بمبادرة تشريعية ولكن للأسف يبدو أن الائتلاف الحاكم ورئيس المجلس تحديدا (لا يرغب بالمصادقة عليها)».
وأضاف «رئيس الجمهورية استدعى رئيس البرلمان وأنّبه ووبّخه لبرمجة هذا المشروع، وأتحمل مسؤوليتي في هذه المعلومة. إذا كان ثمن الحكم والبقاء فيه هو التطبيع مع الكيان الصهيوني فابقوا ولكنكم ستبقون عملاء، إذا كان الفوز في الانتخابات هو التطبيع مع الكيان الصهيوني ففوزوا ولكنكم ستبقون عملاء».
واستغرب عدم وضع مشروع القانون على الموقع الإلكتروني للبرلمان، فضلا عن عدم قيام رئاسة البرلمان بمراسلة النواب، وعدم استدعاء الرئاسة ووزارة الخارجية، معتبرا ذلك سابقة في تاريخ البرلمان التونسي.
ومزق عمروسية نسختين من العلم الإسرائيلي، مرددا «هذا علم الكيان الصهيوني أمامكم وفي مجلس العار. عاشت فلسطين. تعيش الثورة في فلسطين. العزة والكرامة لتونس وللأمة العربية وأحرار العالم. الخزي والعار لكم عملاء ومنبوذين. هذا هو علم الكيان الصهيوني حجّوا له، ولكننا سنبقى شوكة في حلوقكم».
وأثار موقف عمروسية ردود فعل متفاوتة في تونس، حيث أشاد البعض بهذا الأمر، فيما اعتبره آخرون نوعا من «الشعبوية»، معتبرين أن الجبهة الشعبية تبحث عن شعبية مفقودة في البلاد.
من جهة أخرى صف وزير الداخلية التونسي، لطفي براهم، وجود أجهزة مخابرات أجنبية في بلاده بـ «المسألة العادية»، مؤكدًا أن سببه الوضع الليبي غير المستقر.